قال أولريش كوغلر، الشريك في مؤسسة استراتيجي آند، إن التنقل يُشكل أحد المفاهيم الفرعية الرسمية التي يُركز عليها معرض إكسبو 2020 دبي، ويشمل ذلك أنظمة النقل ذات الكفاءة والخدمات اللوجستية. وتأكيداً على ذلك تتخذ دبي عموماً والإمارات بشكل خاص، الخطوات اللازمة لضمان عمل أنظمة النقل خاصتها بشكل سليم، لتصبح نموذجاً يُحتذى به لأحدث التطورات التي سيشهدها العصر الرقمي الجديد. أضاف كوغلر: على الرغم من أن البنية التحتية للدولة ستحظى بإعجاب زوار المعرض، إلا أن التكنولوجيا المتطورة المستخدمة أثناء فعاليات المعرض سوف تبهرهم. بنية تحتية متميزة وأكد أن الإمارات تمتلك بنية تحتية متميزة في قطاع النقل، وتواصل الاستثمار فيها لمواكبة معدل النمو السكاني، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان دبي بحلول عام 2020 إلى 3,4 مليون نسمة، مما يتطلب زيادة عدد الرحلات اليومية بنسبة 30 في المئةعن مثيلتها في الوقت الراهن. 25 مليون زائر وتوقع كوغلر أن تستقبل المنطقة خلال الأشهر الستة للمعرض نحو 25 مليون زائر سيقطن عدد كبير منهم خارج دبي بل وخارج الدولة ذاتها. وستكون حركة تنقلات زوار المعرض أكثر بكثير من حركة المقيمين في الدولة، حيث تشير التوقعات إلى أن الزائر الواحد سيقوم بست رحلات يومياً، وهذه الزيادة في الطلب على التنقل ستفرض ضغوطاً كبيرةً على البنية التحتية للدولة، ولكن الحكومة تتخذ التدابير والإجراءات اللازمة لتلبية هذه الزيادة. دبي وورلد سنترال وأوضح كوغلر أن البنية التحتية لمطارات دبي تعتبر مكتملة تقريبًا ولا يتطلب الأمر سوى الانتهاء من إنجاز دبي وورلد سنترال قبل الموعد المحدد لمعرض إكسبو 2020، فعلى أرض الواقع، تتجه دبي نحو تطوير خدمات شاملة من شأنها أن تلبي احتياجات الزوار مع الحفاظ على تقديم مستوى خدمة جيد للمقيمين، فلدى الحكومة خطط لتوسيع شبكة مترو دبي، وزيادة خدمات الحافلات، وتوفير حافلات النقل السريع (حافلات إكسبرس)، كما أن الفترة الزمنية القصيرة المتاحة قبل إقامة المعرض تعني أن توفير خدمة السكك الحديدية لمسافات أطول وتأمين وصولها إلى إمارات أخرى، مثل أبوظبي أو لأماكن أبعد كمسقط لن يكون متاحاً إلا في حالة العمل وفقاً لجدول زمني سريع للغاية، وتضافر جهود الدولة بأسرها، وإذا ما استطاعت دبي تحقيق ذلك بإنشاء البنية الأساسية لشبكة سكك حديدية على مستوى الدولة بأكملها، سيكون بمثابة إضافة للإنجاز الكبير الذي حققته بفوزها بشرف استضافة معرض إكسبو 2020. فرصة فريدة للابتكار وأشار كوغلر إلى أن الإمارات ستحظى بفرصة فريدة للابتكار وتجربة تكنولوجيا وخدمات متطورة، وهناك العديد من الأفكار الجديدة التي يجري تطويرها في الوقت الحالي، حيث من المتوقع إنجاز بعضها بحلول عام2020، ويأتي البعض الآخر ضمن خطط مستقبلية، فعلى سبيل المثال، هناك تطبيقات التنقل الديناميكية التي تزود السائقين بمعلومات فورية (غالباً ما يُقدمها مستخدمون آخرون) تساعدهم في تجنب الازدحام المروري أو تُوجههم إلى طرق أقل ازدحاماً، كما توفر أنظمة إدارة حركة المرور الذكية هذه الخدمة في المناطق الحضرية عن طريق قياس تدفق المركبات، وتحويل مسار السائقين وفقاً لذلك. تكنولوجيا النقل ولفت كوغلر إلى أن تكنولوجيا النقل ستشمل تطور المركبات ذاتية الحركة أو شبه ذاتية الحركة، مثل سيارة جوجل ذاتية القيادة وتكنولوجيات مماثلة من الشركات المنافسة، حيث تعتبر وسائل النقل الشخصية السريعة التي تعمل على شبكة ثابتة خياراً آخر لمفاهيم التكنولوجيا المستقبلية، مثل تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، والروبوتات التفاعلية التي تقود المركبات وفقاً لتعليمات الركاب، وفي حين أن هذه التكنولوجيات معروفة وتتناولها صحافة الأعمال والتكنولوجيا، إلا أن زوار المعرض سيتمكنون من التعرف الى المزيد من الأفكار المبتكرة التي لا تزال قيد الدراسة في الوقت الحالي، معتبراً أن هذه التكنولوجيا تبدو بعيدة المنال بمقاييس اليوم، ولكن اختبارها وعرضها من قبل الدول المضيفة يعد جزءاً مهماً في المعارض العالمية، كما تُشكل ركيزة جوهرية في استقطاب الحضور. الابتكارات الجديدة وقال كوغلر إن معرض إكسبو 2020 دبي سيكون فرصة خلابة لإظهار مكانة دبي المتنامية بوصفها مركزاً عالمياً رائداً للأعمال والسياحة، وستكون خدمات التنقل المُخطط لها عنصراً محورياً في معرض إكسبو 2020 الذي يعرض لزوار دبي والمقيمين فيها على حد سواء أفضل أفكار خدمات النقل والبنية التحتية المُطبقة حالياً، وعلاوة على ذلك، ستعطي الابتكارات الجديدة التي سيتم عرضها للمرة الأولى خلال معرض إكسبو 2020 فكرة عما سيؤول إليه مستقبلنا.
مشاركة :