بلغ عدد الجهات الحكومية المنضمة للشبكة الإلكترونية الاتحادية فيدنت،FEDnet 42 جهة، بدأت 19 منها تستفيد من خدمات الشبكة بشكل عملي، ومن الجهات التي انضمت إلى الشبكة مؤخراً وزارة الطاقة، وزارة العدل، الهيئة العامة للطيران المدني، الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مصرف الإمارات، بحسب المهندس سعيد بالهول، مدير عمليات الحكومة الإلكترونية في هيئة تنظيم الاتصالات لالخليج. قال بالهول: استكمل الربط بين الشبكة مع جميع الجهات الاتحادية، مشيراً إلى أن الشبكة توفر على الجهة الاتحادية تكاليف تتعلق بإنشاء الشبكات بنحو 30% من إجمالي استثمار الجهة الاتحادية في البنية الشبكية التحتية. وأضاف أن الشبكة الإلكترونية الاتحادية تتمتع بإدارة ذات كفاءة عالية في إدارة سعة البيانات الخاصة بجميع الجهات الاتحادية المنضمة للشبكة، وذلك في حال زيادة السعة المحددة للجهة الاتحادية على 70%، تتم إضافة سعة أخرى لهذه الجهة. وقال بالهول: مع ازدياد الاهتمام بخدمات الحكومة الذكية في الإمارات، والحاجة المتزايدة لخدمات حكومية متكاملة توفرها جهات وهيئات حكومية مختلفة وبشكل مشترك، بات التركيز اليوم على مشروع هام يهدف إلى توفير منصة مركزية تعزز الربط الإلكتروني لهذه الجهات الحكومية مع بعضها بعضاً لمساعدتهم على بناء المزيد من الخدمات المتطورة من خلال الشبكة الحكومية الاتحادية لدولة الإمارات فيدنت FEDnet. وقد أطلقت الشبكة الاتحادية FEDnet تحت إشراف هيئة تنظيم الاتصالات TRA، وتهدف إلى توفير بنية تحتية تكون منصة مشتركة لربط الجهات الحكومية الاتحادية كافة في الدولة، وقد أطلق مشروع الشبكة الاتحادية في بداية عام 2014 بعد عامين كاملين من التخطيط، إضافة إلى دراسة مشاريع مماثلة محلية وعالمية، والتشاور مع شخصيات ومديري جهات حكومية مختلفة. وأشار بالهول، إلى أنه رغم وجود شبكتين خاصتين بخدمات إمارة أبوظبي ودبي، وهما شبكة أبوظبي ADNET والشبكة الحكومية للمعلومات GIN فإن الخطة الوطنية الخاصة بالحكومة الذكية في الإمارات تتطلب وجود شبكة خاصة بالخدمات الحكومية على المستوى الاتحادي. خدمات إلكترونية متطورة وقال بالهول إن الجهات الحكومية بدأت بربط أنظمتها بشكل فردي مع الخدمات المتبادلة من حكومة لحكومة في الوقت الذي بدأت فيه تقديم خدمات إلكترونية متطورة، ولكن الشبكة الاتحادية FEDnet تهدف إلى تبديل هذه الاتصالات بخدمات مركزية أكثر كفاءة. وأضاف إلى أن الإمارات لديها رؤية واضحة خاصة بتطوير خدمات حكومية مميزة للغاية وهذا يتطلب أن تكون الخدمات الحكومية المقدمة من مختلف الجهات الحكومية أكثر ذكاء، لذلك على هذه الجهات تبادل المعلومات فيما بينها بشكل متطور، فوزارة العمل تحتاج إلى معلومات من وزارة الصحة، ووزارة الصحة تحتاج إلى معلومات من وزارة الداخلية، ووزارة الداخلية بدورها بحاجة إلى معلومات من هيئة الإمارات للهوية لذلك بدأت الجهات الحكومية بمختلف أنواعها بالتواصل فيما بينها، لكن النتيجة كانت عبارة عن شبكة متداخلة، وكان على كل هيئة أن ترتبط مع الهيئات الأخرى إلكترونياً بشكل فردي للحصول على المعلومات اللازمة لها، لتطوير الخدمات التي توفرها حالياً للمواطنين. منصة مركزية وقال بالهول إن السيناريو الأفضل لإنشاء قاعدة ربط وتحقيق التكامل بين الهيئات الحكومية يكون في توفير قاعدة أو منصة مركزية هي الشبكة الاتحادية FEDnet والسماح للهيئات والجهات كافة بالاتصال مع بعضها من خلال هذه المنصة التي ستكون مسؤولة عن توجيه حركة المعلومات بين هذه الهيئات المختلفة بدلاً من السماح لكل هيئة بالاتصال مع جميع الهيئات الأخرى بشكل منفرد. هذا ما سوف يؤدي إلى تخفيض التكاليف، والعمل بشكل أكثر كفاءة ضمن هذه الشبكة. وأوضح بالهول أنه قد صممت الشبكة الاتحادية FEDnet، لتكون منصة مركزية للربط بين الهيئات الاتحادية كافة دون أن تعمد كل وكالة أو جهة حكومية إلى إنشاء اتصال خاص بها مع جهات حكومية أخرى أو الاتصال بشبكة الإنترنت بشكل منفرد، ومن خلال إنشاء هذه المنصة المركزية ستتحرر الجهات الحكومية مع الحاجة إلى إدارة عمليات الربط فيما بينها، ولن تكون بحاجة إلى مراقبة أمن الشبكات وحمايتها والتأكد من موثوقيتها. وشدد بالهول على أن الهدف الأول من الشبكة الاتحادية FEDnet كان ربط 42 هيئة حكومية، وقد شكلت هيئة تنظيم الاتصالات لجنة وهيئة تصميم تقني ومجموعة متخصصة ضمت 6 من أكبر الهيئات الاتحادية، كما وتم تقييم المتطلبات الحالية والمستقبلية للهيئات الحكومية ال 42 بشكل مفصل لضمان قدرة FEDnet على تلبية الاحتياجات المستقبلية لهذه الهيئات. قدرات اتصال أكبر وأفاد بأنه رغم أن نحو 20% من الهيئات تعتمد على الشبكة الاتحادية FEDnet في معظم عمليات الربط الإلكتروني لمعلوماتها، إلا أن الشبكة تخدم الهيئات كافة، بشكل متساوٍ وتساعد الهيئات الأصغر على الحصول على قدرات اتصال أكبر بنطاق ترددي أعلى وبمستويات حماية أكبر. وحول ضمان توفر البنية التحتية للاتصالات التي تقدم الدعم الكامل لشبكة FEDnet، قامت هيئة تنظيم الاتصالات بالتعاقد مع شركتي الاتصالات في دولة الإمارات دو و اتصالات كشركاء في المشروع. وذكر بالهول أن هذه الشراكة ساعدت على تقديم ميزة فورية من خلال تزويدها لمستخدمي شبكة FEDnet باثنين من مزودي الإنترنت دفعة واحدة، كما عملت FEDnet على تطوير اتفاقيات واسعة النطاق خاصة بمستوى الخدمات SLA مع شركتي تزويد الاتصالات لإدارة الخدمة التي توفرها. وبالنسبة لمستوى الحماية وضمان الاتصالات الآمنة ضمن شبكة FEDnet، وضعت الهيئة مجموعة كاملة من مراكز إدارة التشغيل والحماية مثل مركز حماية العمليات SOC ومركز عمليات الشبكة NOC ومركز خدمات السحاب وذلك لتوفير قدرات مراقبة وإدارة على مدار الساعة. ولفت بالهول إلى وجود تركيز كبير على قضية حماية المعلومات، فالشبكة الاتحادية FEDnet عبارة عن بنية تحتية حيوية خاصة بالحكومة، قمنا باستخدام كل ما نحتاج إليه من ضوابط أمنية بما في ذلك الجدران النارية للفصل بين المناطق المختلفة داخل الشبكة، كما قمنا بنشر أنظمة الحماية ضد الاختراق وتطبيقات مكافحة الفيروسات والبرمجيات الخبيثة وبرامج الحماية من هجمات إيقاف الخدمات DDoS، قضية حماية المعلومات هي قضية هامة جداً بالنسبة لهذا المشروع. حركة مرور البيانات وأوضح أنه يتم تأمين حركة مرور البيانات بين الجهات الحكومية من خلال تشفير بروتوكولات الإنترنت والبنية التحتية للمفاتيح الرئيسية PKI ومن خلال الجدران النارية للتطبيقات، إضافة إلى أنظمة خاصة بإدارة حالات الاختراقات الأمنية SIEM وهي عبارة عن حلول لإدارة أي حوادث تتعلق بأمن المعلومات، وتعمل شبكة FEDnet من مراكز بيانات متعددة تمتلك قدرة كاملة على التعافي من الكوارث، لتعزيز قدرات صمود أكبر للخدمات المتاحة. وقال لا تتوقف الخدمات التي توفرها FEDnet على عمليات الربط فقط، فالشبكة توفر حلولاً خاصة بحوسبة السحاب للمستخدمين الحكوميين، وأحد أهم الاقتراحات الخاصة بهذا المشروع هو توفير الخدمات السحابية وتوفير البنية التحتية كخدمة IaaS. أجهزة افتراضية قال بالهول إن خدمة البنية التحتية IaaS قد تم اختبارها بشكل تجريبي على هيئات حكومية عدة مرتبطة بشبكة FEDnet، وسوف يتم توفيرها للهيئات الحكومية قريباً. وستتمكن هذه الهيئات من الحصول على أجهزة افتراضية خاصة بهم وسيكون ذلك من خلال مراكز بيانات افتراضية يمكنهم التحكم بها بأنفسهم، وستكون الخدمات السحابية مفيدة للغاية خصوصاً بالنسبة للهيئات الحكومية الأصغر حجماً، وأن هذه الخدمات ستساعدهم على تركيز مواردهم في تطوير خدمات جديدة بدلاً من الاضطرار إلى إدارة أجهزة الخوادم والتخزين. وأكد مدير عمليات الحكومة الإلكترونية في هيئة تنظيم الاتصالات على أنه ومع تنفيذ شبكة FEDnet كمنصة مركزية ستتمكن الجهات الحكومية الاتحادية منها والمحلية من التعاون وبذل المزيد من الجهد لتطوير الخدمات الحكومية بشكل أكبر، وسوف تساعد في النهاية على رفع مستوى الرضا والسعادة للسكان.