بغداد - وكالات: قال متحدث باسم الجيش العراقي أمس إن القوات العراقية توغلت في وسط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش بمدينة الرمادي لكن العبوات الناسفة والفخاخ تبطئ تقدّمها. وقالت مصادر أمنية في قيادة عمليات الأنبار إن عدداً من القوات العراقية ومقاتلي تنظيم داعش سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات بمدينة الرمادي. وأضافت المصادر أن الاشتباكات تجري عند أطراف حيي الجمهورية والشرطة القريبين من مركز المدينة. وذكرت المصادر الحكومية أن قواتها تمكنت بدعم من طائرات التحالف وأخرى عراقية من الاقتراب إلى مركز المدينة. لكن مصادر قيادة عمليات الأنبار أكدت أن قواتها تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم داعش الذين لا يزالون يتمركزون داخل الرمادي. وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية من مدينة الرمادي إن 14 من المدنيين المحاصرين داخل المدينة قتلوا في قصف عنيف تعرّضت له أحياء فيها. يأتي ذلك في ظل مواجهة القوات العراقية صعوبات بالسيطرة على مركز المدينة رغم الدعم الجوي من قوات التحالف الدولي. وأضافت المصادر أن القصف كان براجمات الصواريخ واستهدف حيي الثيلة والجمعية، وأن القتلى مدنيون بينهم أطفال ونساء. من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الأمنية لقضاء الخالدية شرقي الرمادي إبراهيم الدليمي، إن 11 من أفراد تنظيم داعش وثلاثة من أفراد القوات الحكومية قتلوا في هجوم شنه التنظيم على مواقع لهذه القوات شرقي مدينة الرمادي. وأضاف أن تحرير الرمادي من تنظيم داعش يتطلب جهداً ووقتاً، لأن مقاتلي التنظيم يشنون "هجمات انتحارية"، ويفخخون المنازل ويطلقون قذائف الهاون والصواريخ، لمنع تقدّم القوات العراقية نحو مركز المدينة. من جانبه، قال المتحدّث باسم عمليات "العزم الصلب" في العراق التابع للتحالف الدولي، ستيف وارين: إن الغارات الأمريكية على الرمادي تعد الأكثر كثافة وقوة منذ نوفمبر الماضي، وأشار إلى أن المقاتلات الأمريكية أسقطت خمسين قنبلة في الرمادي ومحيطها. وعزا قائد سلاح الجو العراقي الفريق حامد المالكي عدم تمكن قوات الجيش من السيطرة على مركز المدينة إلى هجمات تنظيم داعش وكمائنه، وأشار إلى أنها الآن على بعد كيلومتر واحد فقط من وسط المدينة. ومع حديث مصادر حكومية عن اقتراب القوات العراقية من المجمع الحكومي بعد هجمات شنتها من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية لمدينة الرمادي، خفت حدة المواجهات على الجبهة الشمالية للمدينة. وقد وصلت القوات العراقية إلى منطقة التأميم في جنوب غربي الرمادي، في حين بقي التنظيم مسيطراً في الجهة الشرقية.
مشاركة :