يدفع العميد الأهلاوي هذا الموسم ضريبة الغيابات المتكررة بسبب الإصابات بالإضافة إلى عشوائية التغييرات في الصفوف سواء على مستوى اللاعبين المحليين والمحترفين مما جعل الفريق يتراجع بصورة كبيرة ليجد نفسه في المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة فقط من 14 مباراة خاضها حتى الآن وهو ما يجعل الأهلي صاحب المركز الخامس في الموسم الماضي يعيش وضعية صعبة للغاية وبات مهدداً بقوة في الدخول بدوامة القاع مبكراً بعد أن فشل في تحقيق أي حالة فوز في الأسابيع الأخيرة من الدوري. الأهلي افتقد هذا الموسم العديد من الأمور التي كانت تميزه عن باقي الفرق في المواسم الماضية ومن بينها جماليات كرة القدم حيث كان الأهلي من أفضل الفرق التي تلعب كرة قدم جميلة وممتعة وتعتمد في المقام الأول على الأسلوب الهجومي مهما كانت قوة الفرق المنافسة ولكن الوضع اختلف هذا الموسم وافتقد الفريق تلك الميزة ليس هذا وحسب بل افتقد الفريق شخصيته التي عرفت عنه في آخر موسمين مما جعله صيدا سهلا لبعض الفرق في الدوري هذا الموسم. وهناك أسباب كثيرة تقف وراء التراجع العام في مستوى الأهلي علي صعيد المستوي والنتائج ويتحمل المسؤولية في ذلك الجهاز الفني بقيادة الكرواتي زلاتكو بالإضافة إلى الجهاز الإداري للفريق ولا نستثني من ذلك لاعبي العميد أنفسهم الذين لم يقدموا المستوى المنتظر منهم .. سنحاول في السطور التالية وبشكل موجز استعراض أهم أسباب التراجع الرهيب لعميد الكرة القطرية في الدوري هذا الموسم. كثرة الغيابات في البداية لا يمكننا أن نغفل نقطة مهمة كانت وراء التراجع المباشر في مستوى ونتائج العميد الأهلاوي وهي كثرة الغيابات بسبب الإصابات المتكررة وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن الأهلي خاض المباريات الأخيرة في الدوري في ظل العديد من الغيابات المهمة والمؤثرة حيث غاب عنه كل من قلب الدفاع بزمان منتظري وجون بينسون إضافة إلى عبد الله عايش ومشعل مبارك ويونس علي كما سيغيب عنه في اللقاء القادم خليل شريف وجميعهم للإصابة كما لا ننسى افتقاده لخدمات مدافعه بيدور في بعض المباريات ونفس الأمر لمجتبى جباري قائد الوسط كل هذه الغيابات الكثيرة والمتكررة كانت سبباً مباشراً في تراجع مستوى الفريق ونتائجه ليجد نفسه قبل جولة من التوقف في المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة من 14 مباراة لعبها حتي اللحظة. عشوائية التغيرات لا يختلف اثنان أن هذه الغيابات كانت سبباً مباشراً وراء تراجع المستوى والنتائج ولكنها وحدها ليست وراء التراجع الرهيب في وصول الأهلي إلى هذه الوضعية الصعبة في جدول الترتيب بالدوري حيث تدخل عشوائية التغييرات وخيارات ونوعية اللاعبين أيضاً شريكاً في التراجع العام لمستوى الأهلي هذا الموسم وفي هذا الصدد يتحمل الجهاز الإداري للأهلي المسؤولية خاصة وأن نوعية اللاعبين المحليين الذين انتدبهم الفريق في فترة الانتقالات الصيفية لم تكن في المستوى مقارنة بالأسماء التي رحلت عن الفريق وأبرزها على الصعيد المحلي علي جاسمي وعلى صعيد المحترفين هداف الفريق الان ديوكو ونقيس على ذلك مستوى باقي اللاعبين المحليين والمحترفين كما لا ننسى التراجع الكبير في مستوى قائد الوسط الإيراني جباري الذي لم يظهر بمستواه المعهود هذا الموسم ونفس الأمر للكنغولي كابانجو وفي المقابل لم يقدم موبيلي بديل ديوكو نفسه حتى الآن بالمستوى المطلوب على مستوى الهجوم رغم الاعتراف بكونه لاعبا جيدا وينتظره مستقبل خاصة وأنه مازال لاعباً شاباً. أخطاء فنية ومن الأسباب الأخرى للتراجع الكبير للأهلي في الدوري هذا الموسم بعض الأخطاء الفنية التي ارتكبها الجهاز الفني بقيادة الكرواتي زلاتكو وأبرزها الدفع ببعض اللاعبين في مراكز معينه لم يقدموا فيها المستوى المطلوب ومثال على ذلك الكنغولي موبيلي الذي يصر المدرب على الدفع به في قلب الدفاع رغم أن اللاعب لا يمكنه الإجادة في هذا المركز ووضح أنه يقدم مستويات أفضل عندما يلعب على الاطراف وبالتالي افتقد الأهلي للاعب الهداف في قلب الهجوم والمعروف بالمهاجم الصريح ويجب علي المدرب الالتفات إلى هذه النقطة في المباريات المقبلة وأيضا لا ننسى أن خروج ديوكو من العميد أفقد مشعل عبد الله بريقه هذا الموسم على الرغم من اجتهاده لكنه لا يقدم نفس المستويات التي قدمها في الموسم الماضي.
مشاركة :