الكويت ( صدى ) : أبدت الكويت استعدادها للقيام بدور في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية في حال قبول الأطراف المعنية. وأكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك، خلال لقائه مع كُتّاب وصحافيين عقب اختتام أعمال الدورة الـ34 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن تحقيق الاتحاد الخليجي يعد هدفاً لشعوب وقادة مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أنه خطوة تستدعي التأني والدراسة وعدم التسرع فيها باعتبارها كبيرة ومهمة جداً. إلى ذلك، أبقت القمة الخليجية الرابعة والثلاثون باب المشاورات مفتوحاً أمام استكمال دراسة الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي، في حين قررت المضي قدماً في بنود العمل المشترك الأخرى، التي أبرزها تنفيذ السوق الخليجية والاتحاد النقدي ومشاريع الربط المائي والسكة الحديد وفق الجدول الزمني المحدد لها. وأكد البيان الختامي للقمة وإعلان الكويت أهمية تذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة، واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي سعياً إلى زيادة التبادل التجاري، واستكمال خطوات الاتحاد النقدي وصولاً إلى العملة الخليجية. وأعلن قادة التعاون في البيان الختامي استكمال جهود استقرار دول المجلس من خلال إنشاء قيادة عسكرية موحدة، وكذلك إنشاء جهاز للشرطة الخليجية، كما جددت القمة المواقف الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث. وشددت القمة على أهمية توثيق علاقات التعاون مع طهران على أسس حسن الجوار، واحترام سيادة دول المنطقة، كما رحبت بالاتفاق النووي، آملة أن ان ينفذ بدقة ويعزز أمن المنطقة واستقرارها، ويسهم في إخلائها من كل أسلحة الدمار الشامل. وانتصرت القمة الخليجية لسورية، فأدانت بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية على الشعب، وحذرت من تأثير ذلك وتداعياته على أمن المنطقة واستقرارها، داعيةً إلى انسحاب كل القوات الأجنبية من سورية، وعدم السماح لنظام الأسد بتسييس الأزمة الإنسانية والسماح بممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى الشعب السوري في مختلف المناطق. وأكد البيان أهمية المحافظة على سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، ودعم قرار ائتلاف المعارضة، باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، المشاركة في مؤتمر جنيف 2، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وإقصاء أركان النظام الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب عن أي دور في مستقبل سورية السياسي. وعبر قادة القمة عن ثقتهم بخيارات الشعب المصري، وحرصهم على كل ما يحفظ أمن مصر واستقرارها ومقدرات شعبها، مؤكدين دعمهم لاقتصاد مصر ورفضهم التام للتدخلات الخارجية في شؤونها. ورحبت القمة بجهود استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعت المجتمع الدولي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية. وقررت القمة تجديد تعيين أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني ثلاث سنوات أُخرى تبدأ من أبريل 2014، كما تقرر عقد الدورة المقبلة للقمة في قطر العام القادم. وردت وزارة الخارجية السورية على بيان القمة فاعتبرت انه يحتوي جملة من الأضاليل والأكاذيب. واتهمت المجتمعين في الكويت بالشراكة في الارهاب، مركزة خصوصاً على المملكة العربية السعودية.
مشاركة :