كشفت الأبحاث العلمية عن ضرر جديد للتدخين في الدماغ حيث تبين أنه يسبب ترقق قشرة المخ، وبالتالي تراجع القدرات الاعتيادية عن التفكير واتخاذ القرار. وقالت نتائج الأبحاث التي أجراها متخصصون في الأمراض العصبية من كندا وإسكتلندا إن القشرة التي تعتبر الطبقة الخارجية من المخ وتتضمن الوظائف المعرفية الحساسة مثل الذاكرة واللغة والإدراك تتعرض لمخاطر الترقق بسبب التدخين، وأظهرت الدراسة التي شملت 244 رجلاً و260 سيدة ومجموعة من المدخنين وغير المدخنين والمدخنين سابقاً واعتمدت على المقابلات الشخصية والفحص بالرنين المغناطيسي أن المدخنين لفترات طويلة من قبل تعرضوا لتلك الظاهرة، بينما لم تطل الذين لم يدخنوا طوال حياتهم، أما من توقف عن التدخين فاستعاد جزءاً من تلك القشرة ولكن كانت الاستعادة بطيئة واعتمدت على الفترة التي ظل مستمراً ومواظباً على التدخين خلالها. وأوضحت النتائج أن من توقفوا عن التدخين قبل مرور 25 عاماً على اعتياد تلك العادة السيئة كانوا أسرع استجابة ممن طال بهم الأمر لتجاوز الـ 25 عاماً، كما كانت الفئة الأولى أوفر حظاً في استعادة القدرات العقلية على الرغم من طول الفترة الزمنية التي احتاجوها لذلك. يذكر أن التدخين يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة أهمها سرطان الرئة وأورام الحنجرة والمثانة والبروستاتا واللسان، علاوة على مشكلات التهابات الرئتين والشعب الهوائية وتسوس الأسنان وسوء الهضم والصداع النصفي وغيرها من الأمراض.