دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة. قال الصدر في كلمة له إنه لا فائدة من الحوار طالما أن الشعب العراقي قال كلمته في الانتخابات، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يقبل بإراقة الدماء، وأنه ليس طالبا للسلطة بل للإصلاح في العراق الذي لا يأتي إلا بالتضحية. كما دعا زعيم التيار الصدري المعتصمين إلى البقاء حتى تحقيق المطالب، موجهاً شكره للقوات الأمنية والمساندين للثورة. واتهم الصدر رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس «ائتلاف دولة القانون»، نوري المالكي، دون تسميته بمحاولة قتله وفق التسريبات الأخيرة، كما اتهم القضاء العراقي ضمنا بتبرئة المتورطين في قضايا فساد. وقال الصدر: ما بدأت الإصلاح إلا من داخل التيار الصدري ولسنا فوق الشبهات، لافتا إلى أن الثورة في العراق بدأت صدرية، كما دعا الشعب العراقي إلى عملية الإصلاح. وصرح الصدر قائلا إن» التصرفات الكيدية أعاقتنا رغم نيلنا الأغلبية البرلمانية». وكانت مصادر عراقية قد أفادت الأربعاء، بأن الإطار التنسيقي الموالي لإيران في العراق كلف زعيم كتلة الفتح هادي العامري بالتفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وفي بيان صادر عن العامري، أشار زعيم كتلة الفتح إلى ضرورة التهدئة لحل الأزمة العراقية الحالية، معربا عن تأييده لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى حوار عراقي شامل. وختم البيان بالتشديد على أهمية التوصل إلى مخرج يرضي كل الأطراف العراقية. ولليوم الخامس على التوالي، لا يزال أنصار الصدر يعتصمون داخل مبنى البرلمان مطالبين بحل البرلمان وانتخابات جديدة. يشار إلى أن البلاد كانت غرقت منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية في العاشر من أكتوبر 2021، في أزمة سياسية عجزت معها الأطراف السياسية الأساسية عن الاتفاق على انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن ادعت كل كتلة أن لديها الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً. وبسبب هذا الخلاف السياسي وعدم قدرة أي طرف على حسم الأمور رغم تصدر الزعيم الشيعي القوي، أخفق البرلمان 3 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، متخطياً المهل التي ينص عليها الدستور. ورغم استقالة النواب فإن الزعيم الشيعي بقي حاضراً خلال الفترة الماضية على الساحة السياسية في العراق عبر بياناته التي كان ينشرها عبر حسابه في تويتر.
مشاركة :