فاز المغربي فضيل شعيب بلقب النسخة الثامنة من منشد الشارقة التي أسدل الستار على فعالياتها الليلة قبل الماضية على مسرح المجاز في الشارقة. لقطات ■أعلن مقدم منشد الشارقة الإعلامي أحمد ماجد، أن مؤسسة الشارقة للإعلام قررت تقديم مكرمة للمنشدين الستة، وهي عبارة عن عُمرة من بلدانهم، تتكفل بها المؤسسة على نفقتها. ■المنشدون الستة أطلوا في السهرة الأخيرة باللباس الشعبي التقليدي والتراثي لبلدانهم، وتوشح الجزائري علي صحراوي بعلم بلاده الجزائر. ■برزت سيارة بي إم دبليو خلف مقاعد أعضاء لجنة التحكيم، وتساءل البعض عن مبررات وجودها، إلى أن أعلن عن الفائز، إذ كانت جزءاً من نصيبه في الفوز. ■كان لافتاً توافد جمهور كبير على مسرح المجاز منذ الخامسة عصراً، في حين كان موعد السهرة في الثامنة مساء، إذ كانت طوابير من الجمهور على شباك التذاكر، كما امتلأت مواقف المسرح، ما اضطر الجمهور للبحث عن مواقف خارجية. شعيب: فوز بطعم رضا الوالدين قال الفائز بلقب منشد الشارقة في نسخته الثامنة المغربي فضيل شعيب، لـالإمارات اليوم، بعد الإعلان عن النتائج، إن الفوز هو هديتي إلى المغرب والجمهور المغربي الذي دعمني وشجعني ووقف معي، وعبر عن فرحته الكبرى بهذا الفوز، مؤكداً على استمراره في هذه المسيرة. وأضاف فضيل (22 عاماً): كنت أتوقع الفوز، ولم يخب ظني.. إنه فوز بطعم دعوات الأهل ورضا الوالدين، ودعم الجمهور المغربي هنا في الإمارات وعلى مسرح المجاز. ولفت المنشد المغربي الذي يشارك للمرة الأولى في البرنامج إلى أنه كان يحرص على الالتزام بملاحظات أعضاء لجنة التحكيم والاستفادة منها. وأكد أن رحلة الفوز باللقب لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ كان كل المنشدين أقوياء، والمنافسة كانت شديدة، ومستويات المتسابقين كانت متقاربة جداً. جوائز حل في المركز الأول المغربي فضيل شعيب، وحصل على لقب منشد الشارقة في نسخته الثامنة، بالإضافة إلى 150 ألف درهم، وسيارة بي إم دبليو، وتتكفل مؤسسة الشارقة للإعلام بإنتاج ألبوم وفيديو كليب له. وحل في المركز الثاني الجزائري علي صحراوي، وحصل على 100 ألف درهم، وإنتاج فيديو كليب، أما المركز الثالث فكان من نصيب الفرنسي يوسف هلال الذي حصل على 75 ألف درهم. وشهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، السهرة الرابعة والأخيرة من البرنامج التي أعلن فيها عن الفائز باللقب فضيل شعيب، الذي أنشد في الليلة الختامية بمدح المصطفى تحيا القلوب، بينما حل في المركز الثاني الجزائري علي صحراوي، وفي المركز الثالث الفرنسي يوسف هلال. ومع الإعلان عن الفائز باللقب أسدل الستار على النسخة الثامنة من البرنامج، ليكون الجمهور على موعد مع المنشد الصغير في نسخته الثانية التي ستنطلق في يناير المقبل، ومن ثم في العام المقبل مع النسخة التاسعة من منشد الشارقة. 6 متنافسين وتنافس في السهرة الرابعة على لقب منشد الشارقة ستة منشدين، وبدأت السهرة مع المنشد السعودي أنس الحويس الذي أنشد إله الكون سامحني. وقال له عضو لجنة التحكيم الفنان لطفي بشناق إنك نجم بقطع النظر عن النتيجة. بينما قدم فضيل شعيب بمدح المصطفى تحيا القلوب. وقال عنه عضو لجنة التحكيم، أسامة الصافي، إنه أدى النشيد بانسيابية ما بعدها انسيابية. وبعد ذلك أطل السوري باسل مصطفى، وأدى ريم على القاع بين البان والعلم، وضمّنها يا شام يحميكي الله يا شام الفرج من الله. تلاه اليمني محمد ناجي الفرح، ثم الفرنسي يوسف هلال، وأخيراً الجزائري علي صحراوي. وحظي المتسابقون الستة بثناء لجنة التحكيم (لطفي بشناق، أسامة الصافي، عاصم البني، مسعود كرتس)، التي أوصت المشاركين بضرورة مواصلة تطوير أنفسهم والارتقاء بفنهم، وعدم اعتبار المسابقة المطاف الأخير لهم، واعتبارها نقطة انطلاق نحو العالمية. دعم الفن الهادف من جهته، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، أن الإمارة وعبر هذه الفعالية، تؤكد بقاءها الدائم خلف أي جهد من شأنه دعم المحتوى الهادف والكلمة المعبّرة، كون ذلك يصب في إطار دعمها الدائم للثقافة والفنون الملتزمة. وقال: بلا شك أن كل ما نراه اليوم على أرض الواقع من نجاح لم يكن ليتحقق لولا دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي دأب على توجيهنا نحو تذليل العقبات وتوفير السبل كافة التي يمكنها ضمان نجاح البرنامج، الذي يحظى بمتابعة وإشراف سمو ولي عهد الشارقة الذي شرفنا بحضوره في ختام الموسم الثامن من منشد الشارقة. وأضاف رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام: لقد كان الموسم الثامن من منشد الشارقة ناجحاً بامتياز، فقد شهدنا خلال سهراته اكتشاف كوكبة من المنشدين الذين يتمتعون بأصوات قوية ورائعة، الأمر الذي يشير إلى ما أحدثه البرنامج من قفزة نوعية في فن الإنشاد، ليتحول المشاركون به مع مرور الزمن إلى سفراء للفن النبيل والهادف. من جانبه، قال مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، الدكتور خالد عمر المدفع، إن ما يحظى به هذا البرنامج من رعاية كريمة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، إنما هو دليل على أهمية فن الانشاد، وبلا شك أننا في المؤسسة سنستمر على نهجنا في تحقيق رؤى وتوجهات الشارقة في تعزيز حضور الفن الهادف والقيم المتميّزة التي تدعو إليها. هذا، وختم الفنان ماهر زين السهرة بمجموعة من أناشيده المشهورة، ليشكل بأدائه الفني مسك الختام بما قدمه من أناشيد أضفت مزيداً من الحماسة على أجواء الحفل الذي شهد تفاعلاً جماهيرياً.