اعتقلت السلطات التونسية النائب في البرلمان المنحل راشد الخياري، المتواري منذ أكثر من عام بعد صدور بطاقات جلب عسكرية ضده، بتهم "إضعاف روح النظام العسكري"، وانتقاد قيادييه. وبينما ذكرت وسائل إعلام تونسية أن السلطات أوقفته، قالت وسائل أخرى إنه تعرض للاختطاف في أحد المقاهي. المحامي مختار الجماعي كتب في صفحته عبر "فيسبوك" أنه التقى الخياري ونقل عنه أن النائب السابق "وقع اختطافه في واضحة النهار من أحد مقاهي جهة العوينة، كان يتواصل مع معاونته، وقد وقع تصوير واقعة الاختطاف". بينما ذكر موقع "موزاييك" أن "أعوان الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بالحرس الوطني في بن عروس، احتفظوا بعضو مجلس النواب المنحلّ راشد الخياري، وذلك استنادا إلى وجود مناشير تفتيش وبطاقات جلب قضائية صادرة في حقّه لفائدة جهات قضائية مختلفة". وذكرت "موزاييك" أن قاضي التحقيق الأوّل بالمحكمة الإبتدائية العسكرية الدائمة بتونس وجه للخياري عددا من التهم منها: "القيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري والطاعة للرؤساء أو الاحترام الواجب لهم، وانتقاد أعمال القيادة العامة، أو المسؤولين عن أعمال الجيش أو الأمة بقصد الإضرار بالدفاع الوطني والتآمر على أمن الدولة الداخلي المقصود به تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وربط اتّصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية العسكرية". وتداولت بعض الصفحات تسجيلا مصورا للخياري، يقول فيه إنه سيسلم نفسه للقضاء التونسي، باعتبار أن قضيته سياسية، وليست جنائية، كما قال في التسجيل، وأعرب عن ثقته بالقضاء العسكري. المصدر: وسائل إعلام تونسية + RT تابعوا RT على
مشاركة :