جدّد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، دعمه لحكومة فتحي باشاغا التي منحها المجلس الثقة في مارس (آذار) الماضي، مؤكداً أنها «الضمان الوحيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا»، فيما أكدت تركيا ضرورة الحفاظ على وحدة التراب الليبي، ووقف جميع الأعمال التصعيدية التي تعرقل بناء الدولة المدنية الديمقراطية. والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء أول من أمس، صالح ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عبد الله اللافي، بقصر الرئاسة في أنقرة، بحضور رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب. وقال اللافي إن لقاءه وصالح مع الرئيس التركي تناول العلاقات بين البلدين، والتطورات السياسية في ليبيا، مبرزاً أن الجانبين أبديا اتفاقاً في وجهات النظر بشأن الحفاظ على وحدة التراب الليبي، والإسراع في إتمام العملية الانتخابية، عبر التشريعات اللازمة والمتفق عليها عبر حكومة واحدة قوية، و«استبعاد الحل العسكري، ووقف جميع الأعمال التصعيدية التي تعرقل بناء الدولة المدنية الديمقراطية». كما عقد صالح لقاءً مع رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، بحثا خلاله العلاقات البرلمانية بين البلدين. وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بليحق، إن صالح أكد خلال زيارته إلى تركيا أن أولوية حكومة باشاغا هي «ضمان إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، مضيفاً أن صالح أكد خلال المباحثات في أنقرة أهمية الدور التركي في دعم إحلال الاستقرار والسلام في ليبيا، وبحث مع الرئيس التركي ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب تطوير العلاقات بين البلدين. من جانبه، أكد شنطوب أن تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين «سينعكس إيجاباً على باقي المجالات والقطاعات»، مشيراً إلى تأسيس مجموعة الصداقة التركية - الليبية داخل البرلمان التركي العام الماضي، بهدف تطوير العلاقات مع ليبيا، مضيفاً أن «الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة لتركيا». وتشكل زيارة صالح لتركيا تحولاً مهماً في السياسة التركية تجاه ليبيا، إذ ظلت علاقتها في السابق مقتصرة على طرابلس، من خلال تعاملها مع حكومة الوفاق الوطني السابقة، برئاسة فائز السراج، ثم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي قدمت لها الدعم، رغم منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة فتحي باشاغا في مارس الماضي. وتسعى تركيا، خلال الأشهر الأخيرة، إلى إحداث توازن في سياستها بين غرب وشرق ليبيا؛ حيث سعت إلى جمع باشاغا والدبيبة في لقاء في أنطاليا جنوب البلاد، وذلك على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في مارس الماضي، لكن تعثرت الخطوة. وقال عضو في المجلس الأعلى الليبي إن تركيا تسعى لعقد لقاء غير رسمي بين رئيس المجلس خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
مشاركة :