الرئيس المصري يستقبل العراقية نادية مراد صاحبة «شهادة مجلس الأمن» ضد «داعش»

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس المواطنة العراقية الإيزيدية نادية مراد، التي استطاعت التخلص من أَسر تنظيم داعش لها. وقدمت مراد شهادتها أمام مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الحالي، بشأن ما تعرضت له من انتهاكات على أيد عناصر تنظيم داعش، حين كانت مختطفة مع نساء أخريات وأطفال في مدينة الموصل العراقية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن المواطنة العراقية أعربت خلال لقائها مع الرئيس عن خالص شكرها وتقديرها باسم المواطنين الإيزيديين لاستجابته لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة على تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وأضاف المتحدث الرسمي، أن المواطنة العراقية استعرضت خلال اللقاء الهجمات الوحشية التي تعرض لها الإيزيديون من قبل تنظيم داعش الإرهابي في منطقة سنجار شمالي العراق. وأوضحت المواطنة العراقية أن الإرهابيين يبررون ذلك باسم الدين الإسلامي، منوهة إلى التاريخ الممتد من التعايش السلمي بين المسلمين والإيزيديين في العراق. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب بالمواطنة العراقية في القاهرة، مؤكدًا إدانة مصر القاطعة لكل أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم داعش باسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشددًا على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر. وأكد الرئيس خلال اللقاء على وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقي، وحرصها على تقديم كل أشكال الدعم له. كما أكد الرئيس أن مصر ستظل داعمة لجهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يبذل جهودًا دءوبة للتعريف بصحيح الدين وتفنيد التفاسير الملتوية التي يستند إليها البعض لتبرير أعماله الوحشية باسم الدين، الذي هو أبعد ما يكون عنها، بل حرمها تحريمًا قاطعًا. ونوه الرئيس إلى أن الحضارة الإسلامية استوعبت كل المواطنين من مختلف الديانات والأعراق، وقدرت إسهاماتهم في شتى مناحي الحياة، واعتمدت على النابغين منهم في الإدارة وغيرها لتقدم للبشرية نموذجًا واقعيًا للتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والأعراق. وأشارت المواطنة العراقية الإيزيدية، أنها طلبت الالتقاء بعلماء الأزهر من أجل تقديم مزيد من الإيضاح حول الجرائم التي يتم ارتكابها باسم الدين الإسلامي، مؤكدة على ضرورة أن تعمل الدول الإسلامية على إبراز رفضها لتلك الأعمال الوحشية التي تُرتكب باسم الدين الإسلامي، وحماية الأقليات من تلك الممارسات غير الإنسانية.

مشاركة :