اختتمت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة تاريخية مثيرة للجدل إلى تايوان، ردت عليها الصين بالوعيد والمناورات العسكرية. وحيّت المشرعة البالغة 82 عاماً شخصيات كانت في وداعها في مطار سونغشان، قبل أن تصعد إلى متن طائرة عسكرية أميركية أقلعت بها إلى كوريا الجنوبية. وتعهدت بيلوسي بدعم واشنطن لتايوان، وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة تايوان تساي إينج-وين «وفدنا جاء إلى تايوان لكي يوضح بشكل لا لبس فيه أننا لن نتخلى عن التزامنا تجاه تايوان، ونحن فخورون بصداقتنا الدائمة». وأضافت بيلوسي «الآن، أكثر من أي وقت مضى، فإن تضامن أميركا مع تايوان أمر حاسم. وهذه هي الرسالة التي نحملها هنا اليوم». وكانت بيلوسي قد التقت في وقت سابق بنشطاء حقوقيين في تايبيه. وغادرت بيلوسي تايوان، تاركة وراءها موجة من الغضب في الصين بسبب زيارتها، مواصلة جولتها الآسيوية حيث اتجهت إلى كوريا الجنوبية وبعدها إلى اليابان. واحتجت الحكومة التايوانية وأدانت بشدة التهديدات «غير العقلانية» للصين ضد تايبيه، وذلك بحسب بيان صادر عن مجلس شؤون البر الرئيسي. وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن المجلس قال في بيان، إن الصين تتبع أسلوب الترهيب ومحاولة الانتقام لإرغام المجتمع الدولي على التخلي عن دعم تايوان. وأضاف المجلس أنه لا يستبعد أن تقوم الصين بممارسة المزيد من الضغط للتأثير على الوضع في مضيق تايوان والمنطقة، لعزل تايوان. وأعلنت تايبيه أن 27 طائرة حربية صينية دخلت مجال الدفاع الجوي لتايوان أمس، فيما كانت بيلوسي تجري زيارتها إلى الجزيرة. من جانبها، شددت الصين على أن مناوراتها العسكرية في محيط مضيق تايوان «ضرورية ومشروعة» وذلك في أعقاب زيارة بيلوسي إلى الجزيرة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونيينغ في إيجاز صحافي روتيني إن «إجراء الجيش الصيني مناورات عسكرية في البحر قرب تايوان الصينية، خطوة ضرورية ومشروعة لتوفير حماية حازمة للسيادة الوطنية». واستدعت وزارة الخارجية الصينية السفير الأميريكي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، في وقت مبكر أمس، للاحتجاج على زيارة بيلوسي. على الصعيد الروسي قال الكرملين إن مستوى التوتر الذي أثارته زيارة بيلوسي لتايوان «لا ينبغي الاستهانة به». وانتقد وزير الخارجية سيرغي لافروف زيارة نانسي بيلوسي لتايوان. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن لافروف القول أمس، خلال زيارته لميانمار، إن الزيارة تظهر رغبة واشنطن في إظهار عدم احترام القانون للجميع، على أساس مبدأ «أنا أفعل ما أريده». وأضاف أن مثل هذه المضايقة جاءت غير متوقعة، مع أن أميركا تعلم جيداً ماذا تعني الزيارة للصين. وكان الكرملين قد وصف في وقت سابق الزيارة بالاستفزازية، وأعرب عن تضامنه مع بكين. لافروف أكد أن زيارة بيلوسي تبرز رغبة واشنطن في إظهار عدم احترام القانون للجميع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :