موسيقى الأوبرا باللغة العربية لها خصوصية ولم تُقدم حتى الآن! الغناء الأوبرالي، لم يكن مستساغاً قبل مُدد زمنية سابقة، ثقافة فن الأوبرا لم تنتشر حينها في السعودية، حتى جاءت الرؤية وثقافة التنوع والانفتاح على الثقافة بشكل جعل القيمة الفنية في تقديم الأوبرا، تكاد تدخل كل البيوت بشكل واضح في المملكة. لذا جاءت سوسن البهيتي، متمرسة في الأوبرا، بدأت قبل ذلك عام "2008" حينما غنّت عدّت مرات على مسارح دبي، قبل أن تطور مهاراتها جنباً إلى جنب مع عزف الجيتار الذي أصبحت فيه على مستوى عالٍ جداً. شاركت البهيتي في نشر الأوبرا العربية، ضمن شبكة "أوبرا من أجل السلام" والتي تعد أكبر شبكة عالمية لمحترفي الأوبرا والشباب.. "الرياض" استضافت المغنية الأوبرالية السعودية سوسن البهيتي، لتحدثنا عن تجربتها الغنائية وتفاصيل أخرى، فإلى الحوار: حدثينا عن الانطلاقة الحقيقية لموهبة سوسن في الفن الأوبرالي؟ انطلاقتي في فن الأوبرا كانت في عام "2008"، أثناء دراستي الجامعية، حيث اكتشف موهبتي قائد الكورال الجامعي وبدأت بالتدريب المكثف منذ ذلك الحين، دائماً فن الأوبرا والعزف يحتاج إلى مواصلة وتدريب، حتى تكون الصورة مكتملة وتظهر بشكل يتناسب مع الطموحات. تحظى الموسيقى والفنون بدعم سخي واهتمام كبير من الدولة، هل ذلك سيساعد على ظهور أجيال سعودية قادمة، تحمل رسالة الموسيقى الكلاسيكية والأوبرا؟ بالطبع، ولنا جميعاً أن نحمد الله على ذلك، فدولتنا أدامها الله قدمت ومازالت تقدم لنا الدعم في كل القطاعات وتدعم المواهب بشكل يتضح جلياً أمام الجميع، هذا الدعم مؤكد سيساهم في انتشار ثقافة فن الأوبرا وزيادة انتشارها وموسيقاها، سيلهم الأجيال المقبلة لتبني هذا الفن والإبداع فيه. هل ستساهم موسيقى الأوبرا في انتشار اللغة العربية ووصولها عالمياً؟ لم يتم تقديم أوبرا باللغة العربية حتى الآن، وبهذا الشكل الذي يحافظ على خصائص الأوبرا وخصائص اللغة العربية في نفس الوقت. وأنا شخصياً أعمل على ذلك في الوقت الحالي، وسأجتهد في ذلك، حيث ستكون أعمالي المقبلة بهذه الصيغة، التي ستتيح لنا تعريف لغتنا العربية والاندماج بموسيقى يحبها الجمهور على نطاق واسع ويسمعها. كيف كانت ردود الأفعال من قبل المهتمين والجمهور إزاء حفلتك الأخيرة في مهرجان "الأوبرا الدولي"؟ حقيقة كانت ردود الفعل إيجابية ورائعة، والجميل أكثر أن من حضور الحفل، جاء خصيصاً من أجلي، وهذا الأمر يعتبر طبيعياً جداً، لأنهم متابعون لشخصي ولمسيرتي الفنية، وهذا ما يجعلني فخورة ويجعلني مسرورة ومعتزة في هذا الأمر. ذكرتي سابقاً أن الأوبرا ليست فناً سهلاً، فهي تتطلب إجادة الغناء والتمثيل، ذلك سيمثل عائقًا وتحدياً صعباً أمام المهتمين، فما الخطط المناسبة لمواجهة ذلك؟ التوجه للجهات المختصة لتعليم هذا الفن هو الطريق الصحيح والأسهل لاحتراف فن الأوبرا. وأتوقع أننا سنجد مثل هذه الجهات في المملكة عما قريب، فالطموحات ستتحقق، لأن وزارة الثقافة وهيئة الموسيقى تعمل على اختصار السنوات وجعل المملكة واجهة للموسيقيين في العالم. هل نستطيع مزج المقامات الشرقية مع المقامات التي تستخدم في الأوبرا الغربية مثل "الدو ماجير" وغيره، لتكون أوبرا جديدة ومختلفة؟ بالطبع يمكن ذلك، واستخدام المقامات الشرقية لتقديمها بحلة الأوبرا شيء صعب، ولكن يتطلب الأمر مهارة حسية وفنية عالية من المؤلف ليوازن بين الاثنين بالمقدار الفني المناسب، تخيل أن تسمع ذلك، ربما ستعجب في هذا العمل المسموع، وستكون إبداعاً مختلفاً. ماذا يعني لك، كونك أول مغنية أوبرا سعودية؟ بصراحة شرف كبير أن أحمل هذا اللقب، والمسؤولية تتوسع ودائرتها تكبر في الاهتمام والبحث وتقديم ما يتناسب مع اللقب، وفي كل الأحوال أمثل فن الأوبرا على المستوى المحلي والخارجي، وبطبيعة الحال ما يشعرني بالاعتزاز والفخر كون اسمي يحمل أول فنانة سعودية على الصعيد العالمي. سوسن البهيتي تقدم الحفلات الأوبرالية بنجومية عالية تهتم سوسن البهيتي بتقديم المحاضرات لزيادة ثقافة الأوبرا
مشاركة :