شارك مئات الإسرائيليين اليوم (الأربعاء) في مسيرة لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتحرك لإستعادة الأسرى والمفقودين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن عائلة الجندي هدار غولدين، وهو جندي تم خطف جثته والاحتفاظ بها منذ المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس في غزة عام 2014، شاركت مع المئات من الإسرائيليين في مسيرة احتجاجية ضد الحكومة الحالية وسابقاتها والتي فشلت خلال السنوات الثمانية الماضية في إعادة المحتجزين لدى حماس في غزة. وأضافت الإذاعة أن المسيرة انطلقت من أمام منزل غولدين في مدينة "كفر سابا" شمال تل أبيب وسط إسرائيل، على أن تصل يوم غد إلى مدينة "ريشون لتسيون" جنوب تل أبيب، ومن ثم ستصل إلى "غلاف غزة" عند حدود القطاع بعد غد. وسيسير المشاركون في المسيرة لمدة ثلاثة أيام مسافة مائة كيلومتر حتى الوصول إلى السياج الفاصل مع قطاع غزة. وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الإسرائيلية ورددوا هتافات طالبوا فيها الحكومة بضرورة التحرك لإعادة المحتجزين إلى ذويهم. وقال تسور غولدين شقيق هدار في المسيرة إن "أكبر خدعة من الحكومات الأخيرة للجمهور هي أن هناك جهودا لإعادة الأسرى، ويتضح لنا أنه لا توجد مثل هذه الجهود". وأضاف "نحن نسير حيث كان يجب أن تسير حكوماتنا، لقد تم إطلاق سراح جميع الإرهابيين، وتم تسليم جميع الهدايا والمال إلى حماس، وتقف الحكومة الإسرائيلية على عتبة جدار غزة، وتدوس على جنود الجيش الإسرائيلي والمواطنين الإسرائيليين المتواجدين هناك". واتهم تسور الحكومة الإسرائيلية بأنها تتخلى عن جنودها، وهذا هو السبب في هذه المسيرة. وشدد تسور على أنهم "غير خائفين من حماس"، وأن المسيرة ستصل إلى حدود غزة، داعيا جميع الإسرائيليين للانضمام إليهم في "الكفاح من أجل جنودنا ومواطنينا". من جانبه قال سمحا غولدين والد هدار إن "الوضع أصبح خطيرا بشكل خاص الآن حيث أن وزير الدفاع في دولة إسرائيل هو بيني غانتس الذي كان رئيس أركان في حرب الجرف الصامد (عام 2014) التي أسر فيها هدار". واتهم سمحا الوزير غانتس بأنه تخلى عن الجنود في ساحة المعركة، ولم يخطط ولا يهتم بإعادتهم. وفي يوليو الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن تعرض أحد أماكن أسر جنديين إسرائيليين تحتجزهما لقصف إسرائيلي خلال موجة التوتر الأخيرة في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام في العام 2016 لأول مرة أنها تحتفظ بأربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم، فيما تقول إسرائيل في المقابل إنهما عبارة عن جثتين واثنين مختلين عقليا. وفي يونيو الماضي، عرضت القسام لأول مرة مقطع فيديو قصير لأحد الجنود لديها ويدعى هشام السيد (33 عاما) وهو طريح الفراش موصولا على جهاز تنفس اصطناعي وبجانبه شاشة تلفاز تبث لقناة ((الجزيرة)) القطرية لتدلل على تاريخ تصوير مقطع الفيديو. وأبرمت إسرائيل اتفاقا لتبادل الأسرى مع حماس برعاية مصر في العام 2011 تضمن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس في منتصف العام 2006 مقابل إطلاق سراح أكثر من ألف سجين فلسطيني من السجون الإسرائيلية على دفعتين.
مشاركة :