قدم السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ يوم الثلاثاء احتجاجا شديدا واعتراضا قويا إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية. وقال تشين إنه في تجاهل لاحتجاجات الصين الجادة المتكررة ومعارضتها الحازمة، نفذ الجانب الأمريكي زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية، وهو حدث كبير يفاقِم التحرك السلبي للجانب الأمريكي بشأن مسألة تايوان، وانتهاك خطير لمبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة. وقال تشين إن لهذه الزيارة تأثير شديد على الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية، لافتا إلى أنها تنتهك بشكل خطير سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وتقوض بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وترسل إشارة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان". وقال إن الزيارة كانت شائنة بطبيعتها، وقد تسببت في أضرار بالغة الخطورة وكان لها تأثير سيء للغاية، مضيفا أن الصين تدين الزيارة وتحتج عليها بشدة. وأشار تشين إلى أن مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية-الأمريكية والمبدأ التوجيهي الأساسي للتعامل مع قضية تايوان، وأنه يجب على الكونجرس الأمريكي أن يلتزم بشدة بسياسة صين واحدة أقرتها الحكومة الأمريكية وألا يقيم أي اتصالات رسمية مع منطقة تايوان الصينية. وأشار تشين إلى أن الجانب الأمريكي تعهد مرارا بأن سياسة صين واحدة لن تتغير وبأنه لا يدعم ما يسمى "استقلال تايوان"، ولكن الآن قامت رئيسة مجلس النواب بزيارة تايوان لاستفزاز الصين. وتساءل تشين أين هو التزام الولايات المتحدة بمبدأ صين واحدة وبنود البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، إزاء عدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان" والالتزامات الدولية. وقال إن الحقائق أثبتت أن الجانب الأمريكي، وليس الآخرين، هو الذي نكث بالتزاماته وأثار الأزمة وقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. وفي إشارته إلى أن حماية سيادة الوطن ووحدة وسلامة أراضيه بحزم هي الإرادة الراسخة لأكثر من 1.4 مليار صيني، قال تشين إنه لا يمكن تحدي إرادة الشعب، وإن الذين يلعبون بالنار سيهلكون بسببها. وقال إن إعادة التوحيد الكامل للصين اتجاه تاريخي لا يمكن وقفه، وإنه لا يمكن التنمر على الشعب الصيني، ولا يمكن أن تتعرض الأمة الصينية للإذلال، وأي محاولة لعرقلة إعادة توحيد الصين ستنتهي بالفشل.