أدى تحول نحو 50% من مراكب الصيد لممارسة صيد الاسماك لتراجع اجمالي معروض الروبيان بأسواق السمك بالمنطقة الشرقية، حيث قدرت نسبة الانخفاض بنحو 50% تقريبا. وقال متعاملون في سوق الاسماك المركزي بالقطيف: إن اجمالي المعروض من الروبيان تراجع كثيرا في الوقت الراهن بالمقارنة مع اجمالي الصيد مع انطلاقة الموسم في اغسطس الماضي، مشيرين الى ان قلة الصيد في مختلف المصائد يمثل عاملا اساسيا لعودة الجزء الاكبر من المراكب لممارسة صيد الاسماك وترك صيد الروبيان، مضيفين: إن الروبيان سيواصل تراجعه خلال الفترة القادمة مع تناقص عدد مراكب الصيد. وذكر المسوق محمد المحيشي أن اجمالي المعروض من الروبيان لا يقارن مع إجمالي الصيد مع انطلاقة الموسم، مشيرا الى ان الموسم الذي ينتهي في فبراير القادم يشهد سنويا انخفاضا في الصيد مع اقتراب الموسم من نهايته، لافتا الى ان المراكب التي تستعد للموسم قبل انطلاقته تتحول تدريجيا نحو صيد الاسماك مع انتهاء الشهر الثالث ويتزايد العدد مع نهاية الشهر الرابع، الامر الذي ينعكس بصورة مباشرة على اجمالي المعروض في السوق، مفيدا ان اسعار الروبيان منذ بداية الموسم سجلت ارقاما ايجابية، اذ لم ينخفض عن 400 ريال بالنسبة للحجم الصغيرة للصندوق 32 كيلوجراما و700 ريال للحجم المتوسط للصندوق، مبينا ان سعر الحجم الصغير حاليا يتراوح بين 550 إلى 600 ريال للصندوق والحجم المتوسط 1000 إلى 1100 ريال للصندوق والحجم الكبير 1500 - 1600 ريال للصندوق. بدوره أوضح منير التاريخ -متعامل في سوق بيع الأسماك- أن اسعار الاسماك سجلت ارتفاعا خلال اليومين الماضين؛ جراء توقف بعض المراكب عن ممارسة الصيد بسبب الرياح التي سيطرت على المنطقة الشرقية، الامر الذي ساهم في ارتفاع سعر الكنعد بنسبة 15% ليصل الى 700 ريال مقابل 600 ريال للمن 16 كغم، فيما حافظ سعر الصافي على استقراره عند مستوى 700 ريال للثلاجة 32 كغم، وكذلك الامر بالنسبة لسمك الهامور الذي تمسك بالمستويات السعرية التي حققها منذ عدة اسابيع، حيث يبلغ سعر الحجم الصغير 1000 ريال للمن والحجم الوسط 750 ريالا للمن والحجم الكبير 600 ريال للمن، بينما بلغ سعر سمك الشعري الوسط 500 ريال مقابل 450 ريالا بزيادة بلغت 10%. وتوقع ان تشهد الاسعار خلال الاسبوع القادم مزيدا من الارتفاعات، خصوصا ان الصيادين من العمالة تفضل التوقف عن العمل مع بداية السنة الميلادية الجديدة، مشيرا الى ان الصيادين يفضلون التمتع بالاجازة مع بداية السنة الميلادية، مما ينعكس على اجمالي المعروض في السوق، مما يمهد الطريق امام ارتفاعات جديدة لمختلف أصناف الأسماك.
مشاركة :