أعربت الأحزاب السياسية لمختلف الدول اليوم (الأربعاء) عن معارضتها الشديدة لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، قائلة إن الزيارة تنتهك بشدة سيادة الصين ووحدة أراضيها، وتقوض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان. ومن خلال الرسائل التي تلقتها الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بطرق مختلفة، جددت الأحزاب السياسية أيضا تأكيد التزامها بمبدأ صين واحدة، وحثت الجانب الأمريكي على التوقف فورا عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين. قال إيفان ميلنيكوف، النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، وهو أيضا النائب الأول لرئيس مجلس الدوما الروسي أو مجلس النواب بالبرلمان، إن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان هي استفزاز علني للصين، وتتعارض مع سلسلة من التوافقات التي تم التوصل إليها بين الحكومتين الصينية والأمريكية، وهي مثال آخر على كيفية تخريب الجانب الأمريكي للاستقرار العالمي. وقال ميلنيكوف إن الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية يدعم بقوة الجهود التي يبذلها الشعب الصيني في حماية سيادة الوطن وسلامة أراضيه. وأصدرت أمانة حزب مازدور كيسان الباكستاني بيانا للتعبير عن القلق الشديد بشأن زيارة بيلوسي لمنطقة تايوان، قائلة إن أفعال الولايات المتحدة التي تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية للصين غير مقبولة. كما حث البيان الجانب الأمريكي على الامتثال الجاد للبيانات الصينية-الأمريكية المشتركة الثلاثة واحترام جهود الصين في تحقيق إعادة التوحيد الوطني. وقال حزب فونسينبيك الكمبودي إنه من المستحيل لأي شخص وأي قوة وقف الاتجاه التاريخي المتمثل في أن الصين ستحقق إعادة التوحيد الوطني. وأكد الحزب مجددا تمسكه بمبدأ صين واحدة ودعمه الثابت لجهود الصين في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها. وأعرب الحزب الشيوعي المصري عن إدانته الشديدة لزيارة بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، وقال إنه يدعم تماما مبدأ صين واحدة، ويعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني لديه الحكمة والقدرة على تحقيق النصر في هذه الأزمة ودحر المؤامرات الخبيثة للجانب الأمريكي. وقال أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إن زيارة بيلوسي لمنطقة تايوان تنتهك مبدأ صين واحدة، وهي عمل استفزازي يضر بسيادة الصين الوطنية وسلامة أراضيها، وتشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليميين. كما أعرب عن معارضته الشديدة لتدخل الدول الأخرى في الشؤون الداخلية للصين. وقال تانداي تشيراو، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية، إن خطوة بيلوسي استفزاز من الجانب الأمريكي ضد الصين، ويجب على جميع الدول التقدمية في العالم إدانتها، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية يدعم مبدأ صين واحدة وإجراءات الجانب الصيني لحماية سيادة البلاد وسلامة أراضيها. وقال ماسونوابي سوكويي، النائب الثاني لسكرتير الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي في مقاطعة كيب الغربية، إن إصرار بيلوسي على زيارة منطقة تايوان الصينية عمل غير عادل ينتهك ميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة. وأضاف سوكويي أن القوى التقدمية في العالم، من بينها الحزب الشيوعي الجنوب إفريقي، تعتبر الصين مثالا لمختلف دول العالم وتدعم بقوة سياسة صين واحدة. وقالت لوسيانا سانتوس، رئيسة الحزب الشيوعي البرازيلي، إن زيارة بيلوسي لتايوان تعد انتهاكا صارخا للالتزامات التي تعهد بها الجانب الأمريكي في البيانات الصينية-الأمريكية المشتركة الثلاثة. وأضافت سانتوس أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين منذ العصور القديمة، معربة عن معارضتها الشديدة للتهديد الأمريكي للسلام العالمي. وقال فيكتور جورودكي كوت، الأمين العام للحزب الشيوعي الأرجنتيني، إن زيارة بيلوسي إلى تايوان استفزاز خطير ينتهك بشكل صارخ قرار الأمم المتحدة رقم 2758 والتزام البيان المشترك بشأن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة الأمريكية. وقال كوت إن الحزب الشيوعي الأرجنتيني يدعو حكومات وشعوب جميع البلدان، وكذا الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والمنظمات الحكومية في الأرجنتين، لإعلان إدانة تصرفات الولايات المتحدة. وقال حزب العمال المجري إن زيارة بيلوسي لتايوان ستكون لها عواقب وخيمة، مؤكدا أن تايوان منطقة صينية، والاعتراف بمبدأ صين واحدة جزء مهم من حماية السلام العالمي. وقال خوسيه لويس سينتيلا، رئيس الحزب الشيوعي الإسباني، إن زيارة بيلوسي لتايوان هي استفزاز واضح وتُظهر أن الولايات المتحدة تعتزم وضع إرادتها فوق القانون الدولي والأمم المتحدة، وهو أمر خطير للغاية على المجتمع الدولي. وقال باتريك كويبيلي، رئيس الحزب الشيوعي الألماني، إن هدف بيلوسي الوحيد من زيارة تايوان هو استفزاز الصين. وأضاف أن دول العالم كله، من بينها الولايات المتحدة، تعرف وتعترف بوضوح بأنه لا توجد سوى صين واحدة. بالإضافة إلى ذلك، أعرب أكثر من 60 حزبا سياسيا في أكثر من 40 دولة عن معارضتها الشديدة لزيارة بيلوسي لمنطقة تايوان، من بينها حزب العمال الكوري، وحزب الإرادة المدنية- الخضر المنغولي، والحزب الشيوعي البنغلاديشي (الماركسي اللينيني)، وحركة الشعب التونسية، والحزب الشيوعي اللبناني، والحزب الشيوعي في سوازيلاند، وحزب أفانا في مدغشقر، والحزب الشيوعي التشيلي، والحزب الشيوعي البرتغالي، وحزب التضامن والتقدم الفرنسي، من بين أحزاب أخرى.
مشاركة :