تفاعل أكثر من 21 ألف متفرج من جماهير ناديي النصر والهلال مع المبادرة الوطنية «فرقناماتفرقنا» التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، في اللقاء الذي جمع الفريقين، الخميس الماضي، في الجولة السابعة المؤجلة من المسابقة. ولاقت المشاركة ترحيباً واسعاً من الجماهير بلفتة تعكس الأهداف السامية التي تسعى المبادرة إلى تحقيقها لنبذ ظاهرة التعصب بين الأوساط الرياضية. وبدأت المشاركة بنزول مجموعة من الأطفال برفقة لاعبي الفريقين إلى أرضية الملعب قبل انطلاق المباراة يرتدون قمصانا تحمل شعار المبادرة، ثم حمل اللاعبون بنر طويلا في رسالة للجماهير الرياضية التي زينت مدرجاتها بأعلام المبادرة أيضاً للحد من التعصب الذي بات أحد أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الرياضي بعد تفشي هذه الظاهرة. وبهذه المناسبة عبر نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، الشكر والتقدير لإدارة ولاعبي وجماهير الناديين على دعمهم وتفاعلهم الرائع مع المبادرة، معتبراً المشاركة ناجحة بكل المقاييس. وقال الدكتور السلطان: استطعنا، ولله الحمد، أن نوصل رسالة وأهداف المبادرة في محفل رياضي مهم، بأن الرياضة هي تنافس شريف وعلينا تقبل الخسارة كما نفرح للفوز، لافتاً النظر إلى أنه من الضروري الالتزام بأساليب الحوار الحضارية كخطوة أولى نحو مجتمع رياضي بدون تعصب، بالإضافة إلى البحث عن المسببات والحلول التي تسعى المبادرة إلى معالجتها عبر العديد من الفعاليات والأنشطة وورش العمل يقوم عليها نخبة من المختصين بهذا المجال. وتمنى نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في ختام حديثه، من بعض وسائل الإعلام تخفيف حدة الحوار والبحث عن المنطق في بعض البرامج التي تؤجج التعصب، مطالباً الجماهير بعدم الانجراف وراء بعض التصرفات التي تهدف للإثارة في المقام الأول، آملاً في الوقت ذاته أن تتخذ هذه البرامج منحىً تثقيفياً لمتابعيها ورفد الجهود التوعوية للجهات ذات الاختصاص ومنها «فرقناماتفرقنا» للوصول إلى الأسلوب الحواري الأمثل مما يسهم في تطور الرياضة وجميع القطاعات المرتبطة بها. الجدير ذكره أن «فرقناماتفرقنا» تهدف إلى الترويج لمفاهيم الحوار بين جميع المتنافسين في القطاع الرياضي، والتأكيد على قيم الحوار والتلاحم الوطني والحد من ظاهر التعصب الرياضي التي باتت تؤرق الوسط الرياضي نظير انعكاساتها السلبية على شرائح المجتمع .
مشاركة :