أكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية حمود بن فلاح العتيبي أن زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري سعى بشتى السبل والوسائل لتشويه صورة المملكة وإلصاق تهمة الإرهاب بها، وذلك حتى آخر ظهور له قبل عام في ذكرى هجمات سبتمبر، حينما بث مقطعا مصورا يرتدي فيه الزي السعودي، لتشويه نقاء بلادنا وشعبها افتراء وكذباً وبهتانا وحقدا رضعه من ثدي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، متناسيا أن المملكة مهوى القلوب وقبلة الإسلام والحضن الكبير الذي يجمع كل العرب والمسلمين، منهجها وسطي معتدل بعيد عن التطرف والغلو والإرهاب، مضيفا بأن الظواهري من قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في المملكة وعدد من دول العالم الأخرى، راح ضحيتها آلاف الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بمن فيهم مواطنون سعوديون. واستعرض الباحث العتيبي جوانب من حياة الظواهري زعيم الفكر الدموي، حيث ولد في العاصمة المصرية عام 1951م، لعائلة متميزة من الطبقة المتوسطة، فيها العديد من الأطباء وعلماء الدين، جده،ربيع الظواهري، تقلد منصب شيخ جامع الأزهر، في حين أن أحد أعمامه كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية، ترعرع في حي المعادي جنوبي القاهرة، وتأثر في صباه بشكل كبير بكتابات سيد قطب وانخرط في نشاطات جماعة الإخوان في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اعتقل في سن الخامسة عشر، لانضمامه لجماعة الإخوان ، ثم التحق بحركة الجهاد المصري منذ تأسيسها، وذلك للقيام بمهمة الدعوة والتجنيد؛ ليسهل عليهم التغلغل داخل الجيش بهدف استخدام ذلك مستقبلًا في الانقلاب العسكري. وذكر الباحث أن الظواهري تخرج طبيبا في جامعة القاهرة وعمل جراحا في الجيش، وذهب مع إغاثة الهلال الأحمر إلى بيشاور حيث عالج اللاجئين المتضررين من الحرب الأفغانية، أسس حركة الجهاد وتولى قيادتها وكان وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر، تعرف على أسامة بن لادن في السودان وانضمت حركته إلى التنظيم لاحقا، مشيرا إلى أن الظواهري كان الطبيب الشخصي لابن لادن وذراعه اليمنى وقد ظهر إلى جانبه في عدة تسجيلات مرئية ويعتبر المنظر الرئيسي للقاعدة، وأحد الناطقين البارزين باسمها، تولى قيادة التنظيم بعد مقتل أسامة بن لادن.