علوش ل«الرياض»: النظام السوري يستغل ثغرة قانونية لاستخدام المواد السامة

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام وعضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية محمد علوش بأنه بعد مؤتمر الرياض وتوحيد المعارضة الداخلية والخارجية شعر النظام السوري بأن النهاية ستكون قريبة، لذلك قام بزيادة الضغط بالقصف والقتل والإجرام ومحاولات الاقتحام على جميع الجبهات السورية، فهذا النظام الوحشي يريد أن يسبق الأحداث من أجل أن يصل لمرحلة استعادة السيطرة على المناطق السورية، وبالتالي لا يعود هناك حاجة للمفاوضات. وقال: كل هذا يأتي بدعم روسي وميليشيات إيرانية من أجل تحقيق إستراتيجية نظام الأسد الذي يبحث عنها قبل مفاوضات جنيف القادمة لتعطيل ما تم تحقيقه في مؤتمر الرياض، وأضاف بأن الفصائل السورية تواجه عدواناً أكثر من ثلاثي على الأراضي السورية، يحشدون من أجل الوصول إلى أهداف على الأرض وتغييرها قبل نهاية هذا العام، لكن لا يمكن أن يكون هناك ذهاب للمفاوضات والطيران الروسي يحرق الأرض السورية، ولا يمكن تشكيل وفد مفاوضات قبل أن يتوقف النظام السوري عن قصف المدنيين، ويقدم إجراءات حسن النية التي ذكرت في بيان الرياض وتم التشديد عليها، وبين علوش بأنها ستة إجراءات لحسن النية ويعرفها النظام السوري، وإذا لم يلتزم بها النظام قبل الذهاب إلى المفاوضات لن يكون هناك مفاوضات أو حل سلمي، وخاصة أن النظام المجرم يسعى لعرقلة وإفشال نتائج مؤتمر الرياض، ويحاول تغيير المعادلة على الأرض بعد توافق المعارضة السورية. وزاد: بأنهم يطالبون الجميع بالوقوف إلى جانب الشعب السوري والذي يتعرض يومياً لقصف ممنهج بدعم الطيران الروسي، ولا بد من أحداث تغير في موازين الصراع على الأرض، دون ذلك لا يمكن أن يقبل نظام الأسد بأي حل ما لم تتغير موازين الصراع، وأشار بأن المعارضة السورية أبدت مرونة كبيرة جداً لإيجاد حل للصراع، لكن النظام أبدى تعنتا ومكراً وخديعة وأجرام ضد الشعب السوري على الأرض. وذكر علوش بأن نظام الأسد يتحايل على القانون الدولي باستخدام المواد السامة ضد الشعب المدني السوري، فبعد مجزرة عام 2013م التي ارتكبها النظام في الغوطة الشرقية والغربية ودارياً لم يعد يلجأ النظام لمثل هذه المجازر، بل يلجأ إلى استخدام غازات بنسب بسيطة تؤدي إلى قتل أعداد محدودة، لأنه يسهل طمس مثل هذه الجريمة ولا تعتبر في عرف القانون الدولي للأسف أنها جريمة حرب ضد الإنسانية في حالة الصراعات. ولفت بأن النظام المجرم يستغل هذه الثغرة البشعة في القانون الدولي ليلجأ في الضغط على المدنيين، وقد استخدم غاز الكلور وغيره في عدة أماكن لكن كان محدود وبنسق طريقة محكمة على عكس ما كان يقوم به في السابق، مشدداً على أن النظام وجميع من يدعمه لن يحققوا ما يريدون في ظل وجود فصائل على الأرض ومعارضة داخلية وخارجية متكاتفة ومتعاونة تعمل في هدف عزل النظام السوري عن العملية السياسية السورية القادمة.

مشاركة :