واشنطن: تعليق المساعدات لا يعني وقف دعم المعارضة وننتظر مفاوضات «الجبهة الإسلامية» و «الجيش الحر»

  • 12/14/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في ضوء قلق أميركي متزايد من انقسامات المعارضة العسكرية في سورية وتقدم «الجبهة الإسلامية» في الشمال، استعرض مسؤولون أميركيون التطورات الأخيرة التي أدت إلى «تعليق المساعدات» إلى الشمال مشيرين إلى أن الأمر سيكون «موقتاً، ولاعتبارات أمنية». وأشار المسؤولون إلى أن المفاوضات جارية بين «الجيش الحر» و «الجبهة الإسلامية» لـ «إعادة معدات» (بما في ذلك عربات عسكرية) يُقدّر ثمنها بمليون دولار اختفت من مستودعات تابعة لـ «الحر» تعرضت لهجوم على الحدود مع تركيا. وقال المسؤولون إن من المبكر توقع ما سيعنيه هذا الأمر على مؤتمر جنيف. وقال مسؤولون أميركيون في إيجاز مع عدد قليل من الصحافيين، إن قرار «تعليق المساعدات جاء لأسباب أمنية وليس لوقف الدعم للمعارضة السورية». وأكد المسؤولون المعنيون مباشرة بهذا الملف أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتعيد باستمرار مراجعة القرار «طبقاً للواقع على الأرض». واستعرض المسؤولون ما حدث بعد سيطرة «الجبهة الإسلامية» على مراكز تابعة لـ «الجيش الحر» على الحدود مع تركيا يوم الجمعة الفائت ومصادرتها معدات تابعة لـ «الحر» قدّرتها واشنطن بمليون دولار. وقالوا إن هذا الأمر أثار قلق الإدارة من احتمال وقوع هذه المعدات بيد المتطرفين و «قمنا في اليوم التالي (السبت) بتجميد جميع الشحنات، ونحن نعيد تقويم الوضع على الأرض المستمر بالتحول». وحرص المسؤولون على التمييز بين «الجبهة الإسلامية» ومجموعات أكثر تطرفاً مثل «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابعتين لتنظيم «القاعدة» واللتين تعتبرهما أميركا من المنظمات الإرهابية. وقال مسؤول لـ «الحياة» إن «الجبهة الإسلامية مرتبطة بالمجلس العسكري الأعلى وليس بالنصرة أو القاعدة». وأضاف أن واشنطن «لم تنخرط معها منذ بدء الأزمة» وإنما تتابع المفاوضات الجارية بينها وبين «الجيش الحر» لـ «إعادة المعدات والعربات» التي تم الاستيلاء عليها من مخازن «الحر» على الحدود مع تركيا. وأكد المسؤولون أنه من المبكر القول ما تعنيه هذه الأزمة على مؤتمر «جنيف ٢»، مقرّين في الوقت نفسه بـ «تعقيدات الوضع داخل المعارضة». وقال المسؤولون: «موقفنا لم يتغير حول جنيف ٢ وقناعتنا بأن ليس هناك من حل عسكري للأزمة السورية». وأكدوا أيضاً تمسك واشنطن بما توصل إليه مؤتمر جنيف الأول و «عدم وجود مكان لبشار الأسد لرئاسة أي حكومة انتقالية، خصوصاً أن مثل هذا الأمر لا يمكن أن تقبله المعارضة». ورداً على سؤال لـ «الحياة» حول موقف الولايات المتحدة من إيران ودورها في سورية بعد الاتفاق المرحلي حول الملف النووي، قال المسؤولون إن «إيران أرادت ومنذ فترة الحديث معنا حول قضايا إقليمية بينها سورية والبحرين على هامش المحادثات النووية، ونحنا رفضنا هذا الأمر بالكامل وأكدنا لهم أن مثل هذه القضايا يعني دول الجوار ولا يمكن أن يتم بحثها من دون عملية سياسية تشمل دول المنطقة».   «انتصار الأسد» أفضل الأسوأ في غضون ذلك (أ ف ب)، قال مايكل هايدن، الجنرال المتقاعد في سلاح الجو الأميركي، والذي ترأس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) حتى العام 2009، إن انتصار المسلحين ليس من بين النتائج المحتملة التي يتوقعها للنزاع في سورية. وقال في كلمة أمام المؤتمر السنوي السابع لخبراء مكافحة الارهاب الذي نظمه معهد «جيمس تاون» إن «الخيار الثالث هو انتصار الأسد». وأوضح «يجب ان اقول لكم انه في الوقت الحاضر، ورغم البشاعة التي سيبدو عليها ما سأقوله، فإنني أميل الى الخيار الثالث على اعتبار انه افضل الخيارات الثلاثة المحتملة والبشعة جداً جداً للنزاع».    

مشاركة :