قال الكاتب الصحفي الصيني نادر رونج إن التصريحات التي أطلقتها الصين مؤخرا قد تكون بداية جولة جديدة من الإجراءات المضادة لواشنطن بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي والتي تسببت في غضب كبير لدى الصينيين وحكومتهم. وأشار رونج في مداخلة مع قناة الغد أن زيارة بيلوسي لتايوان تعد بمثابة إهانة لكرامة الشعب الصيني وانتهاك لسيادة بلاده ووحدة أراضيها، كما أنها تتجاهل تنبيهات الصين المتتالية بشأن تايوان، وهو ما يقود إلى ردود فعل قوية وأكبر مما يتوقع البعض. وتابع الصحفي الصيني قائلا “خطورة هذه الزيارة تكمن في أنه لم يسبق لمسؤول أمريكي كبير أن يزور تايوان منذ ربع قرن برغم التحذيرات التي أطلقتها الصين، لذا فإن لم تكن هناك ردود فعل قوية بعد هذه الزيارة ستستغل أمريكا والدول الأخرى الموقف ويفعلوا ما يشاؤون في الأراضي الصينية”. واعتبر رونج أن هذه الزيارة أظهرت كيف تخالف أمريكا تعهداتها مع الصين بشأن عدم دعم الانفصاليين في تايوان، منوها أن الكثير من الدول أعربت عن دعمها لمبدأ “الصين الواحدة”، وأن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. الصين وروسيا واستبعد رونج أن تكون زيارة بيلوسي ردا على دعم الصين لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، مشيرا إلى أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، تعارض الصين منذ زمن طويل وذلك من أجل كسب الأصوات في الداخل الأمريكي، خصوصا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة. وأوضح قائلا “قبل الزيارة تم توجيه عدة تحذيرات من قبل بكين لواشنطن لكن الجانب الأمريكي فيما يبدو يريد إشعال المنطقة واختار مبدأ تصعيد المواجهة مع الصين”. وأوضح رونج أن أي إجراء ستقوم به الصين بعد هذه الزيارة سيكون عادلا وضروريا لحماية سيادة الدولة. بحسب قوله. وأضاف أن من المتوقع أن تستمر المناورات العسكرية في 6 مناطق حول الجزيرة التي تشكل أزمة لمدة 3 أيام، كما هو معلن، ثم بعد ذلك ستكون هناك إجراءات أخرى عسكرية وسياسية واقتصادية. مناورات كبرى وأفادت وكالة فرانس برس للأنباء بإطلاق الجيش الصيني مقذوفات باتجاه مضيق تايوان، وذلك عقب انطلاق مناورات صينية عسكرية حول تايوان حسبما أعلنت وسائل إعلام حكومية، في أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وتأتي هذه المناورات ردا على زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الثلاثاء الماضي إلى تايوان واعتبرتها بكين استفزازا خطيرا. من جانبه، أكد الجيش التايواني أنه يستعد للحرب لكنه لا يسعى لها.. وأشارت القوات المسلحة التايوانية في بيان لها أن وزارة الدفاع ملتزمة بمبدأ الاستعداد للحرب دون السعي لها. في السياق نفسه حذر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من أن الأزمة بشأن تايوان قد تؤدي إلى ما وصفوها بالنزاعات المفتوحة.
مشاركة :