استحدثت كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى عيادة متنقلة للأسنان، تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة؛ لتسهم بشكل فعال في تنفيذ العديد من المهام البحثية والطبية لخدمة المجتمع في مكة المكرمة، حيث تم تجهيز العيادات بأحدث الأجهزة الطبية المتكاملة في مجال طب الأسنان، والمدعمة بتكنولوجيا متطورة لتأمين الخدمة البحثية والعلاجية بجودة عالية. وتزور العيادات بشكل منتظم المدارس والكليات وسكان المناطق النائية والقرى المحيطة بمكة المكرمة لإجراء المسح الطبي الميداني والبحثي والوقائي والعلاجي، انطلاقاً من مبدأ الوقاية خير من العلاج؛ لنشر التثقيف والوعي بصحة الفم والأسنان، وتطبيق الوقاية وتقديم العلاج لحالات أمراض الفم والأسنان الطارئة خلال موسمي الحج والعمرة لضيوف بيت الله الحرام، اضافة الى تقديم الخدمات البحثية، ومنها أبحاث الحج والعمرة بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. كما تقوم هذه العيادات بتدريب أطباء وطبيبات الامتياز على الممارسة الإكلينيكة الصحيحة تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس بالكلية، والإسهام في إنشاء قاعدة بيانات تساعد في التخطيط الاستراتيجي للارتقاء بالخدمات الصحية في المجال الطبي. وأوضح عميد كلية طب الأسنان بالجامعة، الدكتور محمد بياري، أن العيادات تمتاز بتصميمها الخارجي والحجم الملائم لاستيعاب وحدات الأسنان العلاجية والأجهزة اللازمة، إضافة إلى توزيع الوحدات العلاجية والأجهزة المساندة بشكل مطابق للمواصفات الدولية، كما يوجد بها عازل حراري وصوتي لضمان سلامة العيادة المتنقلة، وتصريف المخلفات الطبية بشكل آمن دون أي أضرار بالبيئة واستقلاليتها في توليد الطاقة الكهربائية، مبيناً أنها مكونة من مركبة حديثة متصل بها ملحق يضم عيادتين مجهزتين بكامل معداتهما الطبية ومكاتبهما، ومجهزة بالأشعة الرقمية المتطورة ومخزن وتجهيزات للتهوية والتخلص من النفايات بطرق صديقة للبيئة، علاوة على تجهيزات التعقيم التي زوت بها، لتكون الأحدث على مستوى الشرق الأوسط. وأشار الدكتور بياري إلى أن العيادات المتنقلة تضم كادرا طبياً وتمريضيا يصل عددهم إلى عشرة أشخاص يستقبلون يومياً ما بين 20 - 40 حالة يومياً وفق الحالات المرضية ونوعيتها التشخيصية. وتقدم العيادات خدمات المسح الطبي البحثي الميداني للفم والأسنان والتوعية والتثقيف الصحي وإجراء الفحص المبدئي وعمل الأشعة السينية للأسنان، وإجراء العلاج الوقائي كالفلورايد والحشوات الوقائية، وعلاج حالات الطوارئ البسيطة، وتحويل المرضى إلى العيادات الرئيسية بمستشفى الأسنان التعليمي بالكلية. وتعمل العيادة المتنقلة خلال العام الدراسي من يوم الأحد إلى الخميس من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة عصرا، وتقوم بزيارة مناطق وأحياء مختلفة مع الأولوية الخاصة للمدارس في المناطق والقرى النائية ومراكز التأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة ودور كبار السن عبر جدول ومواعيد منسقة من قبل جميع الأطراف. يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة قد دشن مشروع عيادات الأسنان المتنقلة التي عملت جامعة أم القرى، ممثلة في كلية طب الأسنان، على تنفيذها، مستخدمة أحدث وأكبر العيادات من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وتضاهي مثيلاتها عالميا من حيث التجهيزات التكنولوجية والطبية المتقدمة التي زودت بها لتأمين الخدمات البحثية والعلاجية والتدريبية لطب الأسنان، إلى جانب كونها صديقة للبيئة.