طالب الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بـ"إحقاق العدل" وتبيان الأسباب وراء انفجار مرفأ بيروت قبل سنتين، معربا عن أسفه لكون التحقيق "معلقا منذ أشهر عدة"، مؤكدا أنه لن يدع لبنان ينهار. وقال الرئيس الفرنسي اليوم الخميس في مقابلة مع صحيفة "لوريان لوجور": "أعيد التأكيد اليوم أن العدالة يجب أن تتحقق. من أجل طي الصفحة وإعادة بناء انفسهم، تحتاج اللبنانيات واللبنانيون المقيمون في هذا البلد (..) لمعرفة الحقيقة". وأضاف "يشهد لبنان أزمة غير مسبوقة. ويحتاج إلى العدالة كذلك من أجل النهوض" موضحا أن "فرنسا في هذا المجال أيضا ستستمر بمساعدة (لبنان) مع شركائها". ورأى ماكرون أن التحقيق اللبناني "المعلق منذ أشهر عدة" يجب ان "ينجز باستقلالية تامة وبمنأى عن أي تدخل سياسي". وأكد: "لن استسلم أبدا، لن أدع لبنان ينهار ويختفي. رغم الرياح المعاكسة والصعوبات ساحافظ على هذا التوجه بحزم وواقعية وبراغماتية". ورأى أن الاتفاق الذي تم التوصل بشأنه مع صندوق النقد الدولي "يجب أن يطبق لأنه يشكل مرحلة مهمة لترميم ثقة المستثمرين المفقودة بلبنان". وحذر ماكرون من أن لبنان "لن يتحمل نزاعا جديدا عند حدوده الجنوبية" مع إسرائيل "سيكون اكثر فتكا وتدميرا من (حرب) 2006". وأكد أن نزاعا كهذا "لا يصب بمصلحة أي طرف لبناني. يجب أن يدرك الجميع ذلك. وفي هذا الخصوص من الأهمية بمكان عدم تسييس مسألة ترسيم الحدود مع إسرائيل الصعبة جدا". وكان الرئيس الفرنسي تحرك بشكل كبير بعد الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 وأودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، ملحقا دمارا واسعا بالمرفأ وعدد من أحياء العاصمة. فقد زار لبنان بعد يومين على الانفجار وبعد شهر كذلك ونظم بالاشتراك مع الأمم المتحدة ثلاثة مؤتمرات دعم. المصدر: "لوريان لوجور" تابعوا RT على
مشاركة :