ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني التقى، اليوم الخميس، مع إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. وقللت كل من طهران وواشنطن من احتمال حدوث انفراجة في المحادثات التي تم تعليقها في مارس/آذار بسبب العديد من القضايا الشائكة. وقالت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء “عقد علي باقري كني اجتماعا مع مورا في قصر كوبورج في فيينا”. وفي الوقت الذي ترفض فيه إيران عقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة سيتنقل مورا بين باقري كني وروب مالي المبعوث الأمريكي الخاص بإيران الذي صرح أمس الأربعاء بأنه في الطريق إلى فيينا، لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع إحراز تقدم كبير. وفي عام 2018 تخلى الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب عن الاتفاق واصفا إياه بأنه متسامح أكثر من اللازم مع إيران ثم أعاد فرض العقوبات الأمريكية الصارمة على إيران مما دفع قادة إيران إلى البدء في انتهاك القيود التي فرضها الاتفاق على طهران. وبدا في مارس/آذار أن الطرفين يقتربان من إحياء الاتفاق بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في فيينا. لكن المحادثات انهارت بسبب عقبات من بينها طلب طهران الحصول على ضمانات من واشنطن بألا يتخلى أي رئيس أمريكي قادم عن الاتفاق تحاشيا لتكرار ما فعله ترامب.