طرد صحافية فرنسية من الصين لمقال عن الإرهاب

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الحكومة الصينية، أمس، أنها لم تجدد تصريح العمل الصحافي لمراسلة مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية أورسولا غوتييه، على خلفية نشرها مقالاً عن الإرهاب، وتعامل بكين مع هجمات باريس، واتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ، في بيان، غوتييه: «بالدفاع عن أعمال إرهابية وبإثارة غضب الشعب الصيني»، بسبب التقرير الصحافي الذي كتبته المراسلة في 18 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور» الإخبارية الفرنسية الأسبوعية إن الصين ستجبر صحافية فرنسية تعمل لديها على الرحيل وذلك بعد أن انتقدت معاملة بكين للإيغور المسلمين. وتنتهي صلاحية تأشيرة السفر الصحافية لاورسولا جوتييه مراسلة المجلة في بكين يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) ورفضت بكين تمديدها قائلة إن تقريرا كتبته جوتييه يدعم أعمال العنف التي يقوم بها الإيغور وتعتبرها الصين أعمالا إرهابية. ونشر التقرير يوم 18 نوفمبر وتقول فيه جوتييه إن بكين استغلت هجمات باريس التي وقعت في الشهر نفسه لتبرير حملات ضد شعب الإيغور في إقليم شينجيانغ بشمال غربي الصين. وقتل المئات في شينجيانغ في السنوات القليلة الماضية وعانت المنطقة اضطرابات يلقي الإيغور باللوم فيها على سياسات قمعية تتبعها الحكومة، فيما تنفي الصين أي انتهاكات لحقوق الإنسان، وتقول إنها تتصدى لحملة يشنها متطرفون وانفصاليون، وقالت المجلة الفرنسية إن جوتييه تلقت تهديدات بالقتل بعد نشر مقالها وقال لو قانغ وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن المقال يدعم صراحة النشاط الإرهابي وقتل الأبرياء وأثار غضب الصينيين. ونشرت تصريحات قانغ على الموقع الإلكتروني للوزارة». وأضاف أنه لا يمكن لجوتييه العمل في الصين لأنها لم تتقدم باعتذار علني. وكتبت المجلة الفرنسية في افتتاحيتها أن رفض الصين تمديد تأشيرة العمل الخاصة بجوتييه يمثل واقعة خطيرة في الوقت الذي تعزز فيه فرنسا والصين علاقاتهما الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية. وأصدرت الخارجية الفرنسية بيانا مقتضبا أول من أمس عبرت فيه عن أسفها لعدم تمديد تأشيرة جوتييه. وقالت تود فرنسا التذكير بأهمية أن يتمكن الصحافيون من العمل في كل مكان في العالم.

مشاركة :