قال الباحث السياسي، الدكتور حسن هاشميان، إن ثمة اتفاقا أوروبيا قد توصل إليه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتوقع الباحث في تصريحات خاصة لبرنامج “وراء الحدث” أن تكون إيران قد قبل بهذا الاتفاق على هذا الشكل. وأكد أن التهديدات الإيرانية بإمكانية طهران رفع درجات تخصيب اليورانيوم لا يتم النظر إليها في الولايات المتحدة بأنها قد تؤثر على مسار المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي. والتقي المفاوضون المكلفون بالملف النووي في فيينا اليوم الخميس لاستئناف المحادثات في محاولة لإحياء اتفاق 2015 الذي خرجت من الولايات المتحدة الأمريكية. والأطراف التي لا تزال منضوية في هذا الاتفاق هي إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بمشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة. وبعد توقف استمر لأشهر، تلتقي الأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي الخميس في فيينا من أجل المحاولة لإحيائه ووقف الإجراءات الإيرانية المتخذة في هذا المجال. وتجرى المفاوضات في قصر كوبورغ تحت إشراف منسق الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا المكلف بالتنسيق مع الوفد الأمريكي الذي لا يشارك مباشرة في المفاوضات. ورأت إيللي جيرانمايه المحللة في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية أن هذه الجولة الجديدة من المفاوضات التي انطلقت في نيسان/أبريل 2021 “قد تسمح بتصحيح المسار وإعطاء دفع ضروري للوصول إلى خط النهاية”. أما كبير المفاوضين الإيرانيين، فقد كتب تغريدة “أتوجه إلى فيينا للتقدم في المفاوضات، الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتبدي نضجا وتتصرف بمسؤولية”. من جانبه، غرد الموفد الأمريكي روبرت مالي “تطلعاتنا متأنية إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة. سيتضح قريبا جدا ما إذا كانت إيران مستعدة للشيء نفسه”، معلنا أنه وهو في طريقه إلى فيينا سعى إلى التخفيف من التوقعات.
مشاركة :