غيّب الموت مساء يوم أمس «الخميس» سالم حمزة محمد، المعروف باسم «سلومي»، صاحب أشهر محل لبيع المشويات في المنامة، وذلك إثر نوبة قلبية ألمّت به في أثناء وجوده بشقته الصغيرة التي تعلو مطعمه الشهير في قلب العاصمة المنامة. «حكاية المنامة» وثّقت سيرة حياة الراحل مطلع العام الجاري، إذ أكد أنه افتتح محله بالتعاون مع عبدالله الحمد الواقع في شارع الإمام الحسين في عام 1997، وكان المحل صغيرًا حينها، ثم تطوّر شيئًا فشيئًا، إلى أن أصبح مقصدًا لمحبّي «الريش» الذي اشتهر به. وقال الفقيد سلومي إنه عمل في بداية حياته بشركة الكناري لبيع المواد الغذائية، ثم عمل بإحدى الشركات بميناء سلمان لمدة 3 سنوات، قبل أن ينتقل إلى العمل مع السيد محمود الخرداوي الذي كان يملك مخبز الرسالة في المصلى، إذ تولّى سلومي بيع «البقلاوة» في شارع الشيخ عبدالله. انتقل سلومي إلى العمل مع السيد حسين، إذ عمل في إعداد السمبوسة والكباب في محل صغير بالقرب من مأتم العجم، وكان العمل ينشط خلال شهر رمضان. واصل التنقل من مهنة إلى أخرى، إذ ثم عمل مع السيد كامل لفترة أيضًا، ثم عاد إلى الشركة مرة أخرى، وعمل مع السيد علوي السيد موسى، قبل أن يعمل مع السيد محمود في محله بالقرب من خباز عبدالرزاق. وعن مشويات «سلومي»، أوضح أن المحل مملوك للحاج المرحوم إبراهيم المنصور، ومنذ أن استأجره في التسعينات لم يغادره أبدًا، إلا أن عمل توسّع، وأدخل أطباقًا جديدة، لكن «الريش» بقيت الأكثر والأفضل مبيعًا، إذ تميّزت بالخلطة الخاصة التي ابتكرها بنفسه، كما تميّز سلومي بالعرايس وتكة اللحم. وأكد الفقيد سلومي أن العديد من الزبائن يقصدون مطعمه في العاصمة المنامة، خاصة من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، وأشار إلى أنه لم يبخل على الناس بخلطته، لكن أحدًا لم يستطع تقليدها، ولطالما كان يقوم بتحضير الخلطة وتوصيلها إلى الكويت. في اللقاء الأخير تحدّث سلومي عما إذا كان عمله قد تضرّر أو تأثر على مدى السنوات، وبيّن أن موجة الغلاء رفعت الأسعار، لكن هناك العديد من الزبائن الذين كانوا يقصدونه باستمرار، والذين سيفتقدون مذاق الريش برحيل صاحبها.
مشاركة :