قال وزير الخارجية البحريني د. عبداللطيف الزياني، إن البحرين بادرت ولعدة مرات بدعوة الأشقاء في قطر لعقد المباحثات الثنائية بين الجانبين تسوية للمسائل العالقة بين الجانبين، تنفيذًا لما نص عليه بيان العلا، مؤكدًا أن المملكة كانت دائمًا تدعو إلى الحوار والتفاهم، وهي تريد الخير للجميع، وأن يعم الاستقرار والنماء والازدهار لجميع شعوب المنطقة. وخلال لقاء عقده مع مدراء التحرير في الصحف المحلية ووكالة أنباء البحرين، وفي معرض إجابته على سؤال لأحد الصحفيين حول العلاقة مع دولة قطر، أعرب وزير الخارجية البحريني عن الأسف لأن دولة قطر لم تتجاوب مع الدعوات التي وجهتها مملكة البحرين حتى الآن، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة إلى تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ومصلحة المنطقة عمومًا واستقرارها وازدهارها. وأضاف أن مملكة البحرين ترى بأنه لا يصح ترك الأمور العالقة دون أن يتخذ بشأنها أي إجراء، لذلك فإن المسؤولية تقع على الأشقاء في قطر الذين لم يتجاوبوا مع الدعوات المتكررة التي وجهت إليهم من جانب المملكة، مؤكدًا أن مملكة البحرين حريصة على العلاقات الأخوية مع قطر، والباب مازال مفتوحًا للحوار والتفاهم ثنائيًا وفق بيان العلا حول كافة المسائل العالقة التي تتطلب البحث والمعالجة ومن بينها على سبيل المثال موضوع الصيادين البحرينيين، وأهمية التنسيق البحري، والطيران، وغيرها. وأعرب وزير الخارجية عن التقدير لتجاوب الأشقاء في دولة قطر مع قرار مملكة البحرين بالسماح لـ تنقل جميع مواطني دول المجلس والدخول إلى مملكة البحرين عبر جميع المنافذ باستخدام بطاقة الهوية أو جواز السفر بدون أية إجراءات مسبقة. وأضاف إن الحكومات مسؤولة عن التنسيق بشكل أكثر فيما بينها لتسوية كافة الأمور العالقة، وهذا ما نتمناه ونسعى اليه، ولا نزال نأمل أن تتجاوب قطر مع دعوات المملكة لتسوية المسائل الخلافية عبر الحوار والمفاوضات المباشرة بين الجانبين وأشار الزياني إلى أن رؤية ملك البحرين هي أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة آمنة ومستقرة ومزدهرة، مشيرا الى أن من بين أهم مرتكزات السياسة الخارجية لمملكة البحرين السلام، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، مضيفًا بأن السلام هو خيار استراتيجي بشموليته وندعو الى أن يعم كافة دول العالم، موضحا أن وزارة الخارجية تسعى إلى إقامة علاقات دبلوماسية ووجود تمثيل دبلوماسي لها مع كافة دول العالم.
مشاركة :