تستعد الحسابات البنكية للمواطنين المستحقين مبلغ التعويض عن رفع الدعم عن اللحوم، لاستقبال الدفعة الثانية من مبلغ الدعم، والذي من المقرر صرفه نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، وذلك عن الأشهر الثلاثة (يناير، فبراير ومارس)، بعد أن صرفت الحكومة في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الدفعة الأولى، مع بدء تفعيل قرار رفع الدعم عن اللحوم.حسابات البحرينيين تستعد لـ «دنانير» الدفعة الثانية من دعم اللحوم... ومواطنون: لم نشترِ لحماً بها الوسط - علي الموسوي تستعد الحسابات البنكية للمواطنين المستحقين مبلغ التعويض عن رفع الدعم عن اللحوم، لاستقبال الدفعة الثانية من مبلغ الدعم، والذي من المقرر صرفه نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، وذلك عن الأشهر الثلاثة (يناير، فبراير ومارس)، بعد أن صرفت الحكومة في مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الدفعة الأولى، مع بدء تفعيل قرار رفع الدعم عن اللحوم. وفي الوقت الذي جدد رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بمجلس النواب، النائب عبدالرحمن بوعلي، رفض المجلس قرار الحكومة برفع الدعم عن اللحوم، أكد مواطنون مستحقون مبلغ الدعم أنهم لم يصرفوا مبلغ الدعم في شراء اللحوم، بل في تغطية مصروفات أخرى، بحسب رأيهم «أهم» من شراء اللحوم. النائب بوعلي أكد أنهم رفضوا فكرة رفع الدعم عن اللحوم، وطالبوا الحكومة بالجلوس معهم لمناقشة جميع الأمور المتعلقة برفع الدعم، مشيراً إلى أن اللجنة الحكومية النيابية المشتركة لمراجعة سياسة إعادة توجيه الدعم وتنمية الإيرادات الحكومية، التقت أخيراً بوزير الطاقة عبدالحسين ميرزا لمناقشة الأمور المتعلقة بالكهرباء والماء. وانتقد القرار الحكومي رفع الدعم عن اللحوم، والذي يوفر للحكومة 20 مليون دينار فقط، واصفاً القرار بأنه «غير سليم». ورأى أن «الحكومة لا توجد لديها رؤية واضحة بخصوص إعادة توجيه الدعم». وذكر أنهم طلبوا لقاءً مع نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بالدعم الحكومي، وليس عن اللحوم فقط. وبسؤاله عمّا إذا حققت الحكومة الهدف من تقديم الدعم المباشر إلى المواطنين من خلال المبالغ النقدية التي صرفت، أكد أن الهدف لم يتحقق، ولم يُصرف المبلغ لشراء اللحوم. وقال: «الحكومة تقول إننا نريد أن نساعد المواطن في جزء من التكلفة، وليس التكلفة الكاملة، وإلا فإنها لن توفر شيئاً». وقامت الحكومة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، بإيداع مبالغ التعويض عن رفع الدعم لحسابات أكثر من 131 ألف أسرة، إذ صرفت للدفعة الأولى من المواطنين المسجلين ضمن المستحقين علاوة الغلاء في مطلع شهر أكتوبر، فيما صرفت لاحقاً للدفعة الثانية. ومازال التسجيل للاستفادة من علاوة رفع الدعم متاحاً من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بذلك، والذي يشير في إجابته على بعض الأسئلة إلى أن مبلغ العلاوة يصرف كل 3 أشهر. هذا، وأكد مواطنون أنهم حتى وإن تسلموا الدفعة الثانية من مبلغ الدعم فإنهم لن يشتروا بها لحماً، وخصوصاً بعد ارتفاع أسعاره إلى أكثر من ضعف السعر السابق. وفي ذلك، قال المواطن مرتضى علي إنه لم يُنفق المبلغ الذي صُرف له مطلع أكتوبر في شراء اللحم، بل استفاد منه في تغطية مصروفات أخرى. ورأى علي أن المستوى المعيشي للمواطن في تدنٍ مع ارتفاع الأسعار وعدم زيادة الرواتب، وهو ما يضطر المواطن إلى الاستفادة من أي علاوات كوسيلة للتوسعة على نفسه، وينفقها بحسب أولوياته. وتساءل «متى ستُصرف الدفعة الثانية من علاوة دعم اللحوم؟ فحساباتنا مفتوحة لها، ونريد إنفاقها في أمور معيشية بعيدة عن الأكل». أما المواطن فاضل يوسف، فأكد بأنه لم يكن يعلم بصرف العلاوة له إلا قبل أيام، مؤكداً أنه لم يعر اهتماماً للعلاوة ولم يسجل اسمه، إلا أنها صُرفت له لوجود في قائمة المستفيدين من علاوة الغلاء. وذكر أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة اشترى لحماً مرتين، الأول بـ 2.400 دينار للكيلو، والمرة الثانية لـ 2.100 دينار. أما المواطن إبراهيم علي، فأكد بأنه لم يشترِ لحماً من القصابين بصورة مباشرة، غير أنه اشترى أطباق لحوم من المطاعم، مشيراً إلى أنه قد يكون أنفق مبلغ دعم اللحوم في شراء بعض الخضراوات أو الاحتياجات المنزلية. وقال إنه اعتاد على شراء أطباق لحوم من المطاعم، وأن المبلغ الذي حصل عليه لم يكن السبب في عدم شراء اللحوم بعد رفع الدعم عنها.