ألغى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أمس السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015) اجتماعاً مقرراً مع حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد قائلاً إن سياسات الحزب «متجذرة في العنف» في حين تواصل القوات التركية عملية أمنية واسعة النطاق بجنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد. وكان مقرراً أن يلتقي داود أوغلو مع قادة أحزاب المعارضة الثلاثة في البرلمان لمناقشة إصلاح دستوري مزمع. وكان من المقرر أن يتم الاجتماع مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي يوم الأربعاء. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان «تعكس التصريحات الأخيرة لمسئولي حزب الشعوب الديمقراطي سياسة تستفيد من العنف والتوتر. لم تعد هناك جدوى من الجلوس إلى طاولة واحدة في ظل هذا الموقف». وقال الجيش في بيان أمس (ألسبت) إن أكثر من 200 مسلح كردي قتلوا في عمليات أمنية خلال اليومين الماضيين. وقتل رضيع عمره ثلاثة أشهر وجده الذي كان يحمله إلى المستشفى خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة الجزيرة بجنوب شرق البلاد حيث تفرض السلطات حظر تجوال منذ 14 ديسمبر الجاري. وفي حادث منفصل أمس أيضاً أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم صقور حرية كردستان المسئولية عن هجوم أودى بحياة شخص في مطار صبيحة جوكتشن بإسطنبول يوم الأربعا الماضي. من جانب آخر، تظاهر نحو 15 ألف شخص من مؤيدي الأكراد أمس في مدينة دوسلدورف بغرب ألمانيا رفضاً للهجوم العسكري التركي على حزب العمال الكردستاني، وفق الشرطة المحلية. وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة منظمات عدة بينها اتحاد الجمعيات الكردية في ألمانيا (ناف-ديم)، وسار المشاركون فيها في وسط دوسلدورف تنديداً بسياسة أنقرة التي بدأت منتصف ديسمبر عملية عسكرية واسعة النطاق ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.
مشاركة :