لندن (رويترز) - تراجعت أسعار النفط اليوم، مع تصاعد المخاوف من ركود اقتصادي قد يضعف الطلب على الوقود، إذ لامس خام برنت 93.50 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 21 فبراير قبل الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.وبحلول الساعة 15.43 بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.88 دولار أو ثلاثة بالمئة إلى 93.90 دولار للبرميل، في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.37 دولار أو 2.6 بالمئة إلى 88.29 دولار للبرميل. وسجل خام برنت أدنى مستوى له عند 93.50 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 21 فبراير، بينما لامس الخام الأميركي أدنى مستوى منذ الثالث من فبراير عند 87.97 دولار. جاء البيع في أعقاب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين أظهرت أيضا زيادة مفاجئة مع تباطؤ الطلب.وظلت توقعات الطلب واقعة تحت ضغوط المخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا وضائقة الديون في اقتصادات الأسواق الناشئة وسياسة كوفيد-19 الصارمة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق في أواندا في لندن «التراجع عن 90 دولارا هو الآن احتمال حقيقي للغاية وهو أمر رائع جدا بالنظر إلى مدى شح السوق ومدى ضآلة المجال المتاح لتخفيف ذلك». وأضاف «لكن الحديث عن الركود يزداد، وإذا أصبح حقيقة فمن المحتمل أن يعالج بعض أوجه عدم التوازن». وجاءت زيادة الضغوط في أعقاب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يبطئ النشاط الاقتصادي ويحد من الطلب على الوقود. ورفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة اليوم الخميس وحذر من مخاطر الركود.