الخارجية الفلسطينية تطالب بخطوات دولية عملية لوقف الاستيطان وحماية حل الدولتين

  • 8/4/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) المجتمع الدولي بخطوات عملية لوقف الاستيطان وحماية حل الدولتين من مخالب الجرافات الإسرائيلية. جاء ذلك في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه تعقيبا على الإجراءات الإسرائيلية بمصادرة الأراضي سواء كانت ملكية عامة أو خاصة وهدم المنازل وحرق الأشجار وتدمير البنى التحتية في الضفة الغربية وشرق القدس. وقال البيان إن كافة الأذرع الإسرائيلية المختلفة تتكاتف لتحقيق الجوهر التوسعي لتجريد المواطن الفلسطيني من أرضه وحرمانه منها، وغالبا ما تبدأ بقرارات مصادرة وفقاً لتعليمات وأوامر عسكرية سرعان ما تنتهي في يد الجمعيات والمجالس الاستيطانية. واتهم البيان الحكومة الإسرائيلية بالمضي قدما في فرض سيطرتها الاستيطانية على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتمكين أساسات نظام الفصل العنصري. وحذر البيان من إغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، المتصلة جغرافيا، القابلة للحياة، بعاصمتها القدس الشرقية، وبما يحول أي أحاديث أو مواقف أو رؤى تتعلق بالسلام على أساس حل الدولتين إلى سراب وأحلام غير واقعية، يصعب تحقيقها. وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إجراءاتها، باعتبارها خرقا جسيما للقانون الدولي، وتعميقا للانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، واستهتارا بالشرعية الدولية وقراراتها. وتقوم السلطات الإسرائيلية بانتظام بعمليات هدم لما تعتبره مباني ومنازل غير مرخصة قانونيا في الضفة الغربية والقدس، علما بأن إسرائيل تمتنع عن إصدار تصاريح أو أذون بناء للفلسطينيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها. إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور إن المدارس المهددة بالهدم والواقعة بمحاذاة المستوطنات في الضفة الغربية تصل إلى 36 مدرسة . وذكر الخضور في تصريح صحفي أن تسليم السلطات الإسرائيلية إخطارات لهدم هذه المدارس في تزايد ويندرج في إطار مسلسل متواصل لاستهداف التعليم وترحيل السكان الفلسطينيين من هذه المناطق. ويقطن ما يزيد على 700 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. من جهة أخرى حذر قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من دعوات أطلقتها جماعات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى شرق مدينة القدس يومي السبت والأحد المقبلين بالآلاف. وقال الهباش في بيان إن إسرائيل تسعى بكل السبل والذرائع لفرض واقع جديد على الأرض في المسجد الأقصى مستغلة انشغال المجتمع الدولي بمناطق أخرى من العالم، داعيا الفلسطينيين إلى التوجه للمسجد والرباط فيه لإفشال المخططات. وأضاف الهباش أن إسرائيل واهمة إن ظنت أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يستسلم أو يتراجع عن حقوقه المشروعة في الحرية وزوال الاحتلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى (144 دونما) عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. ويقدس اليهود أيضا المسجد ويطلقون على ساحاته اسم "جبل الهيكل" نسبة إلى هيكل النبي سليمان، وتحاول العديد من المنظمات اليهودية المتطرفة التذرع بهذه الحجة لبناء الهيكل، حسب معتقدها.

مشاركة :