أوردت صحيفتا «دو مورغن» و «هيت لاتست» البلجيكيتان الناطقتان بالهولندية، أن لجنة من الشرطة تحقق مع أعضاء هيئة التدريس في إحدى كليات بروكسيل، بعدما استهانت إدارتها التعليمية بمخاوف تتعلق بتشدد الطالب بلال الحدفي (20 سنة) الذي شارك لاحقاً في تفجيرات باريس الانتحارية. وكان الحدفي طالباً في كلية «أنيسينس فانك» ببروكسيل إلى أن توقف عن الدراسة فيها في شباط (فبراير) الماضي حيث سافر إلى سورية. واستشهدت الصحيفتان بوثائق قالتا أنها تظهر قلقاً بالغاً بين أعضاء هيئة التدريس إزاء آراء الحدفي المتطرّفة التي كانت واضحة في قاعات الدرس. ولم تتناولا بالتفصيل طبيعة الوثائق المشار إليها، لكنهما قالتا أنها تظهر أن مدير الكلية أبلغ الإدارة التعليمية في بروكسيل في نيسان (أبريل) الماضي، بأن الحدفي الذي يحمل الجنسية الفرنسية سافر إلى سورية. كما أوردت الصحيفتــان أن اللجنة تحقق لمعرفة سبب عدم إبـــلاغ الشرطة بهذه المعلومات. ولم يتضح متى علم المسؤولون الأمنيون في بلجيكا أن الحدفي سافر إلى سورية. ولدى عودته إلى أوروبا تمكّن من الإفلات من أجهزة الأمن التي وضعت أجهزة تنصت في الشقة التي سجلها في بياناته كمحل إقامته، لكنه لم ينزل بها ولم يتسنَّ تعقّبه. وتواجه بلجيكا اتهامات دولية بأن قلة الإنفاق والصراع السياسي الداخلي جعلا أجهزتها الأمنية أضعف حلقة في دفاعات التصدّي للإرهاب في أوروبا.
مشاركة :