خطبة الجمعة من الحرم المكي: «راحة البال» عمل قلبي وبدني ولا تعني ترك العمل

  • 8/5/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم، حيث أوصى في خطبة الجمعة بتقوى الله والاستمساك بالإسلام من العروة الوثقى، والتزام جماعة المسلمين، موصيًا بترك محدثات الأمور؛ فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. ثم قال: "إن الحياة تقلب وتداول تحمل في طياتها ضحكًا وبكاءً وكدرًا وصفاءً، ومن سره زمن ساءه زمن آخر، فمنغصاتها كثيرة ونفس المرء تحوم بها في كل اتجاه زوابع الكدر والقتر، والهموم والغموم، ومثل هذا التراكم كفيل بغياب راحة البال عن المرء حتى يحيل له العسل مرًا والعذب ملحًا أجاجًا، ومما لا ريب فيه أن من أعظم النعم في هذه الحياة هي راحة البال، فإن من ذاقها في حياته فكأنه ملك كل شيء ومن فقدها في حياته فكأنه لم يملك شيئًا البتة". وأضاف: " لا ينبغي أن يفهم أحد أن راحة البال تعني ترك العمل، بل إن هذه الراحة برمتها متولدة عن عمل قلبي وعمل بدني، وإن العمل من مقتضيات راحة البال، والبال هو الحال والشأن، والله جل وعلا يقول: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"، وإن أهل النظر والنباهة يدركون أن راحة البال غاية منشودة للمرء، فالاحتقان النفسي والقلق والتوتر والفرق وتغليب الظنون السلبية على الظنون الإيجابية، كلها عوامل مزاحمة لراحة البال إن لم تكن طاردة لها بالكلية". صحيفة اليوم

مشاركة :