أنصار الصدر بالعراق يؤدون صلاة الجمعة في ساحة العروض

  • 8/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أدى عشرات الآلاف من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر صلاة الجمعة في ساحة شهيرة للعروض العسكرية في بغداد كان قد أقامها الرئيس الراحل صدام حسين، وذلك في استعراض رمزي آخر لمدى تأثير الصدر على كثير من أبناء الشعب العراقي. كان الصدر قد وجّه أنصاره لاقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والاعتصام في البرلمان وإقامة صلاة جمعة حاشدة، تعبيرا عن رفضه السماح لخصومه السياسيين بتشكيل حكومة بعد عشرة أشهر من الانتخابات. وقد فاز الصدر بالعدد الأكبر من المقاعد في البرلمان في انتخابات أكتوبر تشرين الأول لكنه فشل في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه المتحالفين مع إيران، كما تعهد. وسحب الصدر نوابه من البرلمان وهو يمنع المجلس الآن من انتخاب حكومة جديدة ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة. ويتمتع الصدر بقاعدة شعبية كبيرة تضم ملايين العراقيين، وأظهر أنه لا يزال بإمكانه تحريك جموع من مئات الآلاف، معظمهم من الطبقة العاملة، إذا احتاج إلى ممارسة ضغوط سياسية. وأقيمت صلاة الجمعة في ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد والتي تمتد بين سيفي نصب قوس النصر، وشُيدت في عهد صدام في الثمانينيات تخليدا لذكرى الحرب العراقية الإيرانية. وتقع الساحة في قلب المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وسفارات، وكذلك مقر البرلمان حيث بدأ أنصار الصدر اعتصاما مستمرا من أيام. كان والد الصدر، محمد صادق الصدر، قد اغتيل على يد نظام صدام السني لمعارضته الصريحة له. وانتقل تأييد أنصار الصدر من الأب لابنه. وعندما أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 بصدام، بدأ الصدر مقاومة مسلحة لوجود القوات الأمريكية. لكن خصومه الجدد زعماء شيعة آخرون وأحزاب معظمها متحالف مع إيران، في وقت يضع الصدر فيه نفسه في موقع الزعيم القومي الذي يرفض التدخل الأجنبي. وتلك الجماعات، مثلها مثل التيار الصدري، مدعومة بأجنحة مسلحة بقوة، بيد أنها لا تملك نفس تأثير الصدر على الجموع الحاشدة من الأنصار المخلصين. وكادت الاضطرابات أن توقع العراق في دائرة عنف جديدة يوم الاثنين عندما نظم زعماء متحالفون مع إيران مظاهرات مضادة ظن كثير من العراقيين أنها ستشعل اشتباكات بين المعسكرين.

مشاركة :