واصلت الصين، أمس الجمعة، مناوراتها العسكرية الأكثر استفزازا منذ عقود، وقامت بقطع المباحثات العسكرية مع الولايات المتحدة، إذ تتدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان. وبعد يوم من إطلاق صواريخ فيما يبدو فوق الجزيرة التي يقيم بها 23 مليون شخص، أرسلت الصين سفنا حربية عبر الخط الأوسط لمضيق تايوان في أول توغل من نوعه منذ سنوات. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء امس، نقلا عن وزارة الدفاع التايوانية، أن جيش التحرير الشعبي الصيني أرسل أيضا طائرات حربية عبر الحدود التي حددتها الولايات المتحدة، في ثالث يوم على التوالي من مثل هذه الطلعات منذ زيارة بيلوسي. يأتي ذلك بينما قالت رئيسة تايوان تساي إينج وين، الجمعة، إن الحكومة قادرة «قطعا» على ضمان سلامة شعبها في مواجهة التدريبات العسكرية الصينية غير المسبوقة حول الجزيرة. من ناحبة اخرى، قال جينغ قوان، وهو مسؤول كبير بالسفارة الصينية في واشنطن، امس الجمعة، إن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تكتنف العلاقات الأمريكية الصينية بسبب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان هو أن تصحح الولايات المتحدة أخطاءها فورا. وقال في إفادة صحفية: «الجانب الأمريكى هو من يثير المشاكل... السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو أن يتخذ الجانب الأمريكي فورا إجراءات لتصحيح أخطائه ومحو الأثر الخطير لزيارة بيلوسي». في الاثناء، استدعى البيت الأبيض السفير الصيني في واشنطن احتجاجا على السلوك «غير المسؤول» للصين إزاء تايوان، على ما قال الناطق باسمه جون كيربي المعني بشؤون الأمن القومي. وأستدعي شي غانغ بعد استعراض القوة «المستفّز» الذي أجراه الجيش الصيني ردّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، بحسب ما قال كيربي.
مشاركة :