تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينتي رام الله والخليل بالضفة الغربية مساء اليوم (الجمعة) تنديدا بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة نحو 65 آخرين. ورفع المشاركون في التظاهرة التي جابت شوارع رام الله وصولا إلى مركز المدينة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية، الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بالوحدة الوطنية وحق سكان القطاع بالعيش في أمن وسلام. وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الحكومة الإسرائيلية تشن "عدوانا" على غزة في امتداد لحربها المفتوحة على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. واعتبر بكر أن السياسة الإسرائيلية بالقتل والتدمير "لا يمكنها أن تركع الشعب الفلسطيني، أو تثنيه عن مواصلة نضاله الوطني المشروع على طريق نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وأكد بكر ضرورة تكريس الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الإنقسام الداخلي باعتبار أن ذلك صمام الأمان لمواجهة الممارسات الإسرائيلية، داعيا الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم إلى الانتفاض في وجه السياسة الإسرائيلية. كما طالب مشاركون في تظاهرة مماثلة دعت لها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الخليل، بوقف "العدوان" الإسرائيلي على القطاع، داعين المجتمع الدولي لوقفة جدية لحماية سكان القطاع من القصف الإسرائيلي. وفي السياق أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، "العدوان" الإسرائيلي على القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة وتديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مطالبة بوقفه فورا. وحملت الرئاسة الفلسطينية في بيانها، إسرائيل مسؤولية هذا "التصعيد الخطير"، داعية المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل، بوقف عدوانها على غزة، وتوفير الحماية الدولية للسكان فيها. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الغارات الإسرائيلية على القطاع أوقعت حتى الآن "10 شهداء من بينهم طفلة (5 أعوام) وسيدة (23 عاما)"، فيما أصيب 65 آخرون بجروح مختلفة. ومن بين القتلى تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة (الجهاد الإسلامي) وثلاثة من مساعديه تم استهدافهم داخل شقة في برج سكني في "حي الرمال" وسط مدينة غزة. وكانت الوزارة قررت في وقت سابق رفع حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ومحطات الإسعاف المنتشرة في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس). من جهتها أعلنت وزارة الداخلية في غزة حالة الاستنفار في جميع الأجهزة الشرطية والأمنية والدفاع المدني، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الجبهة الداخلية في ظل "العدوان الإسرائيلي".
مشاركة :