صرح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الخميس بأن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا لدفع شراكتهما الاستراتيجية الشاملة قدما لتحقيق المزيد من الثمار. قال وانغ، خلال لقائه مع وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا على هامش اجتماعات وزراء الخارجية بشأن التعاون في شرق آسيا، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 50 عاما، تطورت العلاقات الثنائية بشكل سليم ومستقر وتحققت إنجازات كبيرة تعود بفوائد ملموسة على شعبي البلدين. وأضاف وانغ أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لزعيمي البلدين، يلتزم الجانبان بمنظور استراتيجي طويل الأجل لتعزيز العلاقات بين الصين ونيوزيلندا في طليعة علاقات الصين مع الدول المتقدمة. وأشار إلى أن الصين تقدر نيوزيلندا لاتباعها سياسة براغماتية تجاه الصين، وتعتبرها شريكا في التنمية والازدهار المشتركين. وقال وانغ إن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا من أجل احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي لكل منهما، فضلا عن المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا لتحقيق المزيد من النتائج. وأوضح وانغ موقف الصين الجاد من قضية تايوان، مؤكدا أن الجانب الأمريكي هو الذي أذكى الاستفزاز وقوض السلام وخلق الأزمات في المقام الأول. إن رد الصين معقول ومشروع، وسوف تحمي الصين بحزم سيادتها وسلامة أراضيها، وستدعم القانون الدولي، وستحافظ على السلام والاستقرار الإقليميين. من جانبها، قالت ماهوتا إن نيوزيلندا والصين شريكان استراتيجيان شاملان تربطهما علاقات ثنائية ناضجة بالإضافة إلى علاقات اقتصادية وشعبية قوية. وأضافت ماهوتا أن نيوزيلندا مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون الفعال مع الصين في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والتجارة والزراعة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وتغير المناخ وحماية البيئة، ورحب كلا الجانبين بزيادة وتيرة الرحلات المباشرة وتسهيل التبادلات الشعبية. وقالت ماهوتا إن نيوزيلندا تواصل التمسك بسياسة صين واحدة، وتحترم سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتدعو إلى التمسك بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، والتصدي المشترك للتحديات العالمية، والعمل معا للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين. وقالت إن نيوزيلندا لاحظت أن التبادلات الصينية مع دول جزر الباسيفيك ليست جديدة، معربة عن أملها في أن تواصل الصين تعزيز التعاون مع الدول الجزرية من خلال منتدى جزر الباسيفيك. وأضافت ماهوتا أن نيوزيلندا والصين لديهما وجهات نظر مختلفة بشأن بعض القضايا، لكن يمكن للجانبين الحفاظ على اتصالات صريحة. وفي إشارته إلى أن الصين أجرت دائما حوارا وديا واتصالات مع الدول الأخرى على أساس المساواة في السيادة والاحترام المتبادل، قال وانغ إن الصين مستعدة لتعزيز الثقة المتبادلة مع نيوزيلندا، وتأمل وتعتقد أن نيوزيلندا قادرة على التعامل مع العلاقات الثنائية على نحو عقلاني وحكيم. وقال وانغ إن التبادلات بين الصين ودول جزر جنوب الباسيفيك استمرت لمدة نصف قرن، وغطى التعاون الثنائي نطاقا واسعا من المجالات. وأضاف أن الصين تحترم دائما سيادة واحتياجات الدول الجزرية، وتلتزم بمبدأ "بقيادة الدول الجزرية وبملكية الدول الجزرية". وقال إن الصين تدعو إلى النزعة الإقليمية المفتوحة وتعترض على ألعاب محصلتها الصفرية وتقترح تعاونا مربحا للجانبين، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع نيوزيلندا والدول الأخرى لتنفيذ تعاون ثلاثي أو متعدد الأطراف في المنطقة، من أجل تحقيق المزايا التكاملية وخلق التضامن.■
مشاركة :