ستة وعشرون قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى جراء العواصف التي تجتاح مناطق عديدة من الولايات المتحدة الأميركية، فيما يحاول الملايين من سكان جنوب البلاد استعادة حياتهم الطبيعية. ارتفاع الحرارة على الساحل الشرقي ساهم في تشكل أكثر من عشر عواصف ضربت ست ولايات في الجنوب على غرار ميسيسيبي وتينيسي واركنساو. الأعاصير ألحقت أضرارا بمنازل وشقق سكنية وسيارات. أنا آسفة لما يحدث، قالت إحدى المواطنات باكية، أنا معلمة ولدينا أطفال فقدوا منازلهم في هذا الحي جرّاء العواصف. منزلنا لم يتضرر. لم أعتقد في حياتي أنه يمكنني أن أعيش شيئا من هذا القبيل. وكأنني أعيش كابوسا، أضافت المواطنة. وفي ولاية ألاباما، اقتلعت العواصف الأشجار وأسقف المنازل وخصوصا في برمينغهام، المدينة الأكبر في هذه الولاية. حاكم الولاية أعلن حالة الطوارىء لمواجهة هذه الكارثة، كما اتخذ نفس الإجراء في مناطق عدة بولايتي ميسيسيبي وجورجيا. السلطات المحلية أخذت على عاتقها مسؤولية التكفل بالمواطنين المتضررين هذا السيد يروي ما حدث: كان مجرد صوت شبيه بصفير قطارات الشحن هل تعلمون ماذا فعلنا. تجمعنا إلى جانب الجيران، كلنا وذهبنا إلى منطقة آمنة للاحتماء هناك. جلسنا قليلا وبعد خمس عشرة ثانية انتهى كل شيء. المركز الأميركي للأرصاد الجوية أبدى مخاوف جدية من فيضانات مفاجئة من شمال تكساس حتى ميسوري. وفي الجنوب، لا تزال التحذيرات من فيضانات سارية في بعض مناطق ميسيسيبي وتينيسي وألاباما وكذلك في كنتاكي. وفيما يتوقع هبوب عواصف وسقوط أمطار غزيرة في ولايات وسط البلاد، ما قد يتسبب في إمكانية تأخير الرحلات في المطارات وفيضانات الطرق.
مشاركة :