كتب: وليد دياب أصبحت المجالس الأهلية مقصدا ومنبرا هاما امام المترشحين سواء للمجلس النيابي او المجالس البلدية، بهدف التعريف بهم امام الشارع البحريني ونشر أفكارهم وبرامجهم الانتخابية، وتكثر في فترات الانتخابات الندوات المتعلقة بالانتخابات في تلك المجالس، ويزداد اقبال المترشحين الجدد او النواب السابقين الراغبين في إعادة الترشح الى هذه المجالس. وفي لقاءات أجرتها «أخبار الخليج» مع عدد من أصحاب المجالس الاهلية في مختلف محافظات البحرين أكدوا على ان المجالس الاهلية مازالت تتمتع ببريقها في جذب المترشحين الراغبين في التعريف بأنفسهم والاعلان عن برامجهم، مؤكدين ان المجالس تعد أحد اهم الوسائل واقواها في دعم أي مرشح، وأنها تنافس بقوة السوشيال ميديا والاعلام التقليدي. واكد إبراهيم الدوي صاحب مجلس الدوي بمحافظة المحرق ان مجلسه نظم عددا من الندوات التي ناقشت أداء المجلس السابق وشارك فيها عدد من النواب الحاليين وأيضا الراغبين في الترشح للمجلس القادم، مشيرا الى ان مجلسه سيستمر في تنظيم مثل تلك الندوات خلال الفترة القادمة بهدف فتح المجال امام المترشحين للتعريف بأنفسهم وببرامجهم الانتخابية وأيضا لإتاحة الفرصة امام رواد المجلس من مختلف مناطق البحرين لمحاورة هؤلاء المرشحين ومناقشتهم في أهدافهم المستقبلية. ورأى ان اغلب الحضور في مجلسه من المرشحين هم من المستقلين، لافتا الى ان مرشحي الجمعيات السياسية مبتعدون حاليا، مؤكدا ان تقييم المرشح يكون من خلال أدائه وافكاره وبرامجه بغض النظر عن انتمائه لجمعية سياسية او مستقل، معتبرا ان المجالس الاهلية والسوشيال ميديا والاعلام هي وسائل تتكامل مع بعضها من اجل تنوير المجتمع وتثقيفه فيما يخص أداء البرلمان او النواب. واعتبر الدوي ان المجالس الاهلية تمثل فائدة للمترشحين وتوفر لهم المجال للترويج لأنفسهم، مشيرا الى ان المرشحين يهتمون في تلك الفترة بالتواجد وحضور المجالس، متمنيا ان يستمر تواجدهم وحرصهم على حضور المجالس طوال العام وليس فقط في أوقات الانتخابات، مضيفا ان تواصل النواب مع المواطنين عبر المجالس طوال الوقت يمثل فائدة للطرفين عبر طرح الموضوعات والتعرف على احتياجات الناس وأيضا تعريف الناس بجهود النواب وإبراز عملهم تحت قبة البرلمان. واتفق محمد الظاعن منسق مجالس مدينة حمد مع طرح الدوي فيما يخص اقبال المرشحين او النواب الراغبين في إعادة ترشحهم الى المجالس الاهلية، مشيرا الى ان النواب يظهرون فقط في فترة الانتخابات وإذا فازوا او خسروا يختفون طوال الاربع سنوات ثم يظهروا مرة اخرى في فترة الانتخابات. واكد الظاعن ان المجالس الاهلية هي التي تبرز الشخصيات وتظهر أفكار وطموحات المرشحين، مضيفا اننا بحاجة الى مجالس قوية لها فكر من اجل المشاركة في توعية المجتمع، مؤكدا ان المجالس الاهلية تعتبر عنصرا مهما لكل مرشح حتى يبرز نفسه ويروج لأفكاره وبرامجه الانتخابية. ورأى ان المجالس الاهلية تعتبر أكثر تأثيرا من السوشيال ميديا في الترويج للمرشح للانتخابات، لأنها بمثابة احتكاك مباشر وجها بوجه بين المرشح والناخب، اما وسائل التواصل الاجتماعي او السوشيال ميديا فبالرغم من أهميتها الا انها لا تعتبر مقياسا حقيقيا لشعبية المرشح. وأوضح ان المواطنين لا يستطيعون انتخاب مرشح ليس لديه أي تواصل مع المجالس او فكر بالعمل السياسي، مؤكدا اننا بحاجة الى نواب لهم فكر وعمل وليس فقط مغردين واصوات، وان من يرغب في ترشيح نفسه يجب ان يعمل ويجهز نفسه سياسيا وتشريعيا ويكون له تحرك مميز طوال الوقت وليس فقط وقت الانتخابات، مبينا ان هناك مجالس أهلية نشيطة وهناك مرشحون يرغبون في التواجد في تلك المجالس، وان الناس يناقشون الجميع وهناك من يعجبهم أفكاره وهناك من يرفض أسلوب مرشحين. ووجه الظاعن نصيحة للمرشحين قائلا ان المرشح يجب ان يكون حذرا عندما ينطق بأي كلمة او يعد بأي وعد، لأن الناس لا تنسى تلك الوعود وستظل تلاحق النائب بها طوال الوقت وستحاسبه في النهاية. بدوره أكد صاحب مجلس عبدالله باقر التراثي بالمحافظة الجنوبية، ان المجالس الاهلية دورها كبير في نشر التوعية مضيفا ان اباءنا منذ القدم كانوا يتجمعون سواء في الأسواق او البيوت وكانت المجالس ومازالت جزءا أساسيا من تراثنا وان لها دور كبير في دول الخليج وخاصة البحرين. وأشار الى ان المرشحين سواء لمجلس النواب او المجالس البلدية يحرصون على الحضور في المجالس الاهلية خلال تلك الفترة من اجل تعريف الناس بهم وببرامجهم الانتخابية وبأهدافهم التي يرغبون في طرحها في حالة انتخابهم، مضيفا ان الشعب يتطلع لنواب لديهم الكفاءة وطرح ما يحتاجه المواطن من أمور لتحسين ظروفه المعيشية. وأعرب عبدالله باقر عن رغبته في ان تزيد الصحف المحلية من تسليط الضوء على المجالس الأهلية وانشطتها وفعالياتها عبر تغطية تلك الفعاليات والتعريف بدور أصحاب المجالس في توعية المجتمع من خلال مناقشة الموضوعات الهامة مثل موضوع الانتخابات.
مشاركة :