دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، زعماء العالم إلى إزالة مخزونات الأسلحة النووية بشكل عاجل، وذلك خلال مشاركته في إحياء الاحتفال السنوي بذكرى القصف الذري لمدينة هيروشيما الياباناية في السادس من أغسطس 1945، خلال الحرب العالمية الثانية. وقال غوتيريش، في تصريحات صحفية، "منذ سبعة وسبعين عاما، قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص في هذه المدينة في غمضة عين".. مشيرا إلى أنه بعد نحو ثلاثة أرباع قرن، "يجب أن نسأل عما تعلمناه من الدمار الذي لحق بهذه المدينة، وحتى الحرب الباردة وحالات الفشل المرعبة، التي وضعت البشرية في غضون دقائق من الفناء". وأوضح أن العالم يعزز المخزونات النووية بتكلفة مئات المليارات من الدولارات، حيث يوجد ما يقرب من 13,000 سلاح نووي في ترسانات حول العالم. في المقابل، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن ثمة إشارات تبعث على الأمل، "فقد اجتمع أعضاء معاهدة حظر الأسلحة النووية في يونيو الماضي، لأول مرة، لوضع خارطة طريق نحو عالم خال من هذه الأسلحة الفتاكة". ودعا غوتيريش أعضاء هذه المعاهدة إلى العمل بشكل عاجل للقضاء على المخزونات التي تهدد مستقبلنا، لتعزيز الحوار والدبلوماسية والتفاوض، ولدعم أجندتي الخاصة بنزع السلاح من خلال القضاء على وسائل التدمير هذه. وأضاف أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية عليها الالتزام بعدم البدء باستخدام هذه الأسلحة، وأن تطمئن الدول التي ليس لديها أسلحة نووية بأنها لن تستخدم – أو تهدد باستخدام – الأسلحة النووية ضدها. يشار إلى أنه في السادس من أغسطس 1945، تعرّضت هيروشيما للقصف بقنبلة ذرية أمريكية مما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص. وبعدها بثلاثة أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناغازاكي، مما أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.