طالب الأمير الأردني علي بن الحسين، المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بنشر تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا "فورا"، في إشارة إلى تحقيقات داخلية بشأن منح مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر. واتت تصريحات الأمير علي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي العاشر اليوم، والتي شارك فيها أيضا الأمين العام للاتحاد الأوروبي السويسري جياني انفانتينو للعبة والمرشح أيضا لرئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات المقررة في 26 فبراير/ شباط المقبل. وكرر الأمير علي الذي خسر في الانتخابات الأخيرة أمام الرئيس المستقيل للاتحاد جوزيف بلاتر بعد انسحابه في الدور الثاني، التشديد على ضرورة توافر معايير "الحوكمة الجيدة" في الاتحاد الذي عصفت به سلسلة فضائح مؤخرا. وأضاف "علينا أيضا أن نحظى ببعض المعايير الأساسية، كنشر تقرير غارسيا فورا لأنه حتى أولئك المرشحين لمنصب رئيس الفيفا (...) لا يعرفون ماذا يجري في هذه المنظمة، والجمهور يحتاج لان يعرف أيضا". وكان رئيس غرفة الحكم في لجنة الأخلاق التابعة للفيفا هانز يواكيم ايكرت، أعلن في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 أن تقرير التحقيق الذي أجراه غارسيا بتكليف من الاتحاد "يلاحظ بعض الحقائق" على "نطاق محدود جدا"، معتبرا أن لا حاجة لإعادة النظر في منح روسيا وقطر حق تنظيم البطولتين اللتين أثيرت حولهما الكثير من الشكوك. إلا أن غارسيا شجب في اليوم نفسه تقديما "خاطئا وغير كامل" لتقريره الذي لم ينشر كاملا، قبل أن يعلن في 17 نوفمبر 2014 استقالته من منصبه كمحقق لدى الاتحاد الدولي، عازيا الأمر لرفض الفيفا استئنافا تقدم به احتجاجا على التحليل الصادر عن تقريره. وتحدث الأمير علي اليوم عن وجود "الكثير من اقتراحات الإصلاح ضمن الفيفا، "إلا أن القضية الأساسية لم تكن الاقتراحات نفسها، بل تطبيق هذه الإصلاحات"، مضيفا أن من بين الإصلاحات المطلوبة "كشف أجور الرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية".
مشاركة :