اتباع نظام غذائي غني بالبروتين يستنزف الألياف والكربوهيدرات والسعرات الحرارية

  • 8/7/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يتجه الكثير من الأشخاص إلى اتباع نظام غذائي غني بالبروتين، وعلى وجه الخصوص هواة الرياضة، لكن أحدث الدراسات أشارت إلى الآثار السلبية لزيادة نسب البروتين في النظام الغذائي اليومي. شاركت الأيورفيدا ومدربة صحة الأمعاء الدكتورة ديمبل جانجدا مؤخرا بعض الحقائق المذهلة حول تأثيرات النظام الغذائي عالي البروتين على صفحتها على إنستغرام، قائلة: يستنزف العناصر الغذائية الأخرى بما في ذلك الألياف والكربوهيدرات والسعرات الحرارية. استهلاك الكثير من البروتين على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يضع ضغطا على الكلى والكبد والعظام ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. ويمكن أن يسبب الإمساك ويؤدي إلى فساد في الجهاز الهضمي،عندما تأتي مصادر البروتين الأساسية من المنتجات الحيوانية، وتساعد الألياف، الموجودة حصريا في الوجبات النباتية، في حركة كل شيء عبر الأمعاء. استهلاك الكثير من البروتين على مدى فترة طويلة من الزمن يمكن أن يضع ضغطا على الكلى والكبد والعظام قد تتسبب زيادة البروتين في استعادة الوزن من خلال الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وقلة الحماس للتمرين الصباحي. وقد يستمر في إرهاق الجسم لأنه يجهد الكلى والكبد والعظام، مما يجعلها تعمل بجهد أكبر من اللازم. وقد يؤدي إلى تكوّن حصوات الكلى والجفاف المعتدل، وفقا لأحد البحوث كان للبروتين الحيواني غير الألبان (اللحوم) تأثير ضار أكبر على وظائف الكلى أكثر من البروتينات النباتية ومنتجات الألبان. ويمكن أن يؤدي نقص الكربوهيدرات في النظام الغذائي عالي البروتين إلى إضعاف حدة الذهن وطاقة الأشخاص وانتباههم بشكل خطير، إذ تغذي الكربوهيدرات العقل وتساعد في إفراز هرمون السيروتونين، وهو الهرمون الذي يعطي شعورا بالسعادة، ويمكن أن يكون سبب الشعور بالاكتئاب هو اتباع نظام غذائي غني بالبروتين. ويؤدي تراكم البروتين في الكلى إلى بيئة حمضية أكثر بشكل ملحوظ، مما يزيد من عدد حالات التبول، ويمكن أيضا أن تحدث مشاكل الكبد والعظام عن طريق زيادة إنتاج الحمض. وقالت جانجدا “وفقا لأحد الأبحاث، فإن المشاركين الذين اتبعوا نظاما غذائيا عالي البروتين وعالي الدهون ومنخفض الكربوهيدرات لمدة عام شعروا بالمزيد من الاكتئاب والقلق ومشاعر غير مواتية أخرى من أولئك الذين اتبعوا نظاما غذائيا قليل الدسم وعالي الكربوهيدرات ومتوسط، حمية البروتين”. البروتين يساعد في زيادة معدل التمثيل الغذائي أو عدد السعرات الحرارية التي يقوم الجسم بحرقها خلال اليوم ووفقا لكلية هارفارد للصحة العامة، فإن الحصول على ما بين 10 و35 في المئة من السعرات الحرارية اليومية من البروتين يكفي. كما هو الحال بالنسبة إلى معظم الأشياء في الحياة ، فإن الإفراط في أي شيء لا يمكن أن يكون جيدا، الأمر نفسه ينطبق على البروتين. النظام الغذائي المتوازن، الذي يشمل جميع العناصر الغذائية، هو مفتاح الصحة الجيدة. والبروتين هو عنصر بنائي يقوم الجسم باستخدامه لعدة عمليات حيوية أساسية وضرورية لحفظ الحياة بشكل عام، يمكن أن يسبب البروتين الزائد على مدار اليوم زيادة في الوزن. ويساعد البروتين في زيادة معدل التمثيل الغذائي أو عدد السعرات الحرارية التي يقوم الجسم بحرقها خلال اليوم نظرا إلى أن البروتين يحتاج إلى طاقة أعلى مقارنة بالكربوهيدرات والدهون لكي يقوم الجسم بهضمه، ولكن ما زال البروتين مصدرا للطاقة أيضا ويحتوي كل غرام من البروتين على 4 سعرات حرارية أي أنه مماثل للكربوهيدرات، وبالتالي إن قام الفرد بزيادة نسبة البروتين في نظامه قد يكتسب الوزن إن تخطى احتياجه اليومي من السعرات الحرارية. ويمكن أن تحتوي أغلب المصادر الحيوانية للبروتين على نسبة مرتفعة أو متوسطة من الدهون مثل اللحوم أو الدجاج، لذلك يجب وضع نسبة الدهون أيضا في الاعتبار عند محاولة رفع نسبة البروتين، ولنتذكر جيدا أن الدهون تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية مقارنة بالبروتين والكربوهيدرات، يحتوي غرام الدهون الواحد على 9 سعرات حرارية لذلك يجب أن نكون حذرين بشكل كاف عند اختيار مصادر البروتين التي نعتمد عليها في نظامنا الغذائي لتجنب أي زيادة في الوزن. لتجنب أي مخاطر محتملة من الإفراط في تناول البروتين سواء كانت زيادة الوزن أو مشاكل صحية أخرى يجب أن يلتزم بمعدل مناسب لجسمه من البروتين وقد لا يستفيد الجسم من كمية البروتين التي يتم تناولها على مدار اليوم إذا كان الشخص لا يمارس أيا من التمارين الرياضية، ويقوم الجسم باستخدام البروتين في عملية إعادة بناء الألياف العضلية التي تم تكسيرها أو تقطيعها خلال التمارين، وبالتالي إن لم يمارس الشخص أي رياضة فلن يكون الجسم في حاجة إلى كل نسبة البروتين التي يستهلكها، والنتيجة تزيد فرصة زيادة وزن الجسم بسبب زيادة نسبة البروتين. والبروتين مهم للجسم ويجب تناول البروتين يوميا، ولكن مع الإفراط في تناول البروتين يمكن أن تصاب بمجموعة من الأعراض الجانبية ومنها زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى، الإصابة بالجفاف، الإسهال، الإمساك، نقص معدن الكالسيوم في الجسم، أمراض القلب، روائح الفم الكريهة. وكي يتجنب الفرد أي مخاطر محتملة من الإفراط في تناول البروتين سواء كانت زيادة الوزن أو مشاكل صحية أخرى يجب أن يلتزم بمعدل مناسب لجسمه من البروتين، ويختلف الاحتياج اليومي للشخص من البروتين بناء على عدة عوامل ويجب أن يضعها دائما في الحسبان لكي يقوم بحساب احتياجه بشكل دقيق وهي الطول، الوزن، معدل النشاط، الجنس، العمر، هدفه الحالي. البروتينات هي عبارة عن جُزيئات كبيرة ومعقدة لها أهمية في قيام الخلايا والأنسجة بوظائفها. ويتم تصنيع البروتينات في مناطق متعددة خلال الجسم وهي تتحرك في الدم. وتتخذ البروتينات أشكالاً متنوعة كالألبومين ومضادات الأجسام والإنزيمات ولها وظائف مختلفة حيث تُساعد في مكافحة الأمراض وتُنظِّم وظائف الجسم وتبني العضلات.

مشاركة :