أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم (السبت) رفضها الموقف الأمريكي بشأن التصعيد الإسرائيلي على القطاع. وقال بيان صادر عن القوى إن الموقف الأمريكي إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها هو "شراكة كاملة من الولايات المتحدة بالعدوان على الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده". واعتبر البيان السلوك "العدواني الإسرائيلي لن ينجح في تحقيق أهدافه وستكسر المؤامرات الإسرائيلية أمام صخرة صمود الشعب الفلسطيني وعزيمة مقاومته". وشدد البيان على وحدة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية خلف خيار المقاومة والرد علي العدوان الإسرائيلي. وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدز أعلن أمس الجمعة أن بلاده تتواصل مع أطراف مختلفة وتحث الجميع على الهدوء، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تؤمن بشدة بأن لإسرائيل الحق في حماية نفسها". من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية ردود الفعل الدولية "لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال بل تشجعه على مواصلة عدوانه" ضد قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان إن العدوان الإسرائيلي "شكلا من أشكال عنجهية القوة العسكرية، وامتدادا لعقلية استعمارية عنصرية تتعامل مع الأرض الفلسطينية كميدان للتدريب، خاصة أن إسرائيل التي تحدد مسار وحدود وأهداف الضربات دون حسيب أو رقيب على المستوى الدولي". وذكر البيان أن هذه "العقلية الاستعمارية تلخص عقدة ليس فقط إسرائيل، وإنما أيضا تلك الدول التي تعتبر نفسها متفوقة عسكريا، وتبحث دائما عن طرف مستضعف لتدريب قواتها من خلال ضربه عسكريا". وأضاف البيان أن إسرائيل تبحث عن أسهل الأهداف التي تحمل نسب نجاحات عالية لكي تثبت لنفسها وبعد ذلك لمن معها في الدول المتفوقة عسكريا قدرتها وأحقيتها في عضويته، وفي تسويق تكنولوجيتها العسكرية. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ أمس الجمعة حتى الآن في غارات إسرائيلية على قطاع عزة إلى 13 بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وإصابة أكثر من 110 آخرين بجروح مختلفة.
مشاركة :