أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. مشيرا إلى أن رئيسي الدولتين تحدثا عبر الهاتف قبل أيام قليلة، قال أمير عبد اللهيان إن الجانب الإيراني يعتزم تطبيق التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين على نحو جاد، وكذا الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، ودفع خطة التعاون الشامل بين الدولتين لتحقيق نتائج جديدة في العلاقات الثنائية. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتمسك بقوة بمبدأ صين واحدة، وتدين بقوة التحركات العبثية التي تقوم بها الولايات المتحدة بشأن مسألة تايوان. وأوضح أمير عبد اللهيان أن مبدأ صين واحدة يعد مطلبا أساسيا لتحقيق السلام والأمن الإقليميين، كما يعد السياق التاريخي والحقائق القانونية بشأن مسألة تايوان واضحين تماما، مضيفا أنه بنفسه مع وزارة الخارجية الإيرانية أوضحا موقفهما بأن إيران ستواصل دعم الموقف الصيني المشروع على نحو قوي. وقال وانغ إن المكالمة بين زعيمي الدولتين والتي تمت منذ مدة قصيرة وفرت توجيها استراتيجيا هاما لتطور العلاقات في المرحلة التالية من العلاقات بين البلدين، مضيفا أن الصين تعتزم العمل مع الجانب الإيراني على تحقيق المزيد من النتائج الملموسة لخطة التعاون الشامل بين البلدين. وذكر أن الصين تقدر بشدة أن إيران أعربت على الفور عن دعمها للصين بشأن مسألة تايوان، وأعادت التأكيد على تمسكها بمبدأ صين واحدة وكذا تنفيذه، ما يعكس المستوى الرفيع من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران. وبالمثل، تقف الصين بقوة في دعم إيران في حماية سيادتها الوطنية، وكذلك كرامة أمتها وحقوقها ومصالحها المشروعة، وتعارض أي من أعمال الهيمنة الخاصة بالتنمر التي تتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية. وأكد وانغ أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية انتهكت سيادة الصين، والمجتمع الدولي قال "لا" لمثل أفعال التنمر هذه. ومما يدهش الجانب الأمريكي أن أكثر من 160 دولة أعربت في الأيام الأخيرة عن دعمها للموقف الصيني المشروع بمختلف الطرق، حسبما ذكر. ويؤدي ذلك إلى مواصلة ترسيخ وتعزيز توافق المجتمع الدولي حول مبدأ صين واحدة، ويشكل صوت العدالة لجميع الدول التي تعارض التدخل في الشؤون الداخلية وتحمي السيادة ووحدة وسلامة الأراضي. وأشار وانغ إلى أن الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع الجانب الإيراني على حماية السيادة والأمن والمصالح التنموية، وكذا التشارُك معه لمعارضة الأحادية والتنمر ولحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية. وأعرب أمير عبد اللهيان عن دعمه الكامل لذلك. وأوضح وزير الخارجية الإيراني مستجدات التقدم في المفاوضات حول استئناف الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، وتعهد بالسعي نحو اتفاق قوي ومستقر. ولفت وانغ إلى أن القضية النووية الإيرانية أصبحت مجددا في مرحلة حرجة، وأن الصين تقدر الإخلاص الإيراني في الدفع نحو استئناف المحادثات في فيينا، ما يخدم مصالح الجانب الإيراني ويلبي تطلعات المجتمع الدولي. وترحب الصين بالتحركات الإيرانية الإيجابية المتواصلة، وتدعم الطلبات المشروعة لطهران، كما ستواصل لعب دور بناء على طريقتها الخاصة، حسبما ذكر، مضيفا أن الصين تعتزم الحفاظ على الاتصالات مع الجانب الإيراني.
مشاركة :