حذّرت خبيرة شعر من أن حيلة التخلص من قشرة الرأس التي انتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد تتسبب في إصابة مؤلمة. وتُعد قشرة الرأس مشكلة شائعة.. وحتى إذا لم تكن تعاني منها الآن، فهناك احتمال جيد أن تواجهها في مرحلة ما من حياتك. وقشرة الرأس ليست ضارة في حد ذاتها؛ لكنها مزعجة وتسبب بعض الإحراج؛ فضلًا عن أنها قد تعكس في بعض الأحيان وجود حالة جلدية كامنة وراءها، والتي يجب معالجتها. وحسب موقع "روسيا اليوم"، يزعم مقطع فيديو حصد 4.6 ملايين مشاهدة أن حمض الغليكوليك يمكن أن يكون "الإكسير السري" لعلاج قشرة الرأس. وتدّعي صاحبة حساب calistatee@، على "تيك توك"، أنها بدأت في استخدام المادة الكيميائية منذ 14 شهرًا، وفي غضون شهرين، كانت خالية من القشرة المزعجة. وفي مقاطع فيديو أخرى، تدّعي أن حمض الغليكوليك يقشّر فروة الرأس ويزيل الجلد الميت ويذيب الزيت الزائد. وقالت نيكول بيتي، خبيرة العناية بالشعر: إن خصائص التقشير لحمض الغليكوليك قد تكون حلًّا سريعًا للعلامات الأولى للتقشر؛ ولكن يجب الحذر من أن هذا الاختراق ليس خاليًا من المخاطر. وشرحت: إن شدة حمض الغليكوليك تعتمد إلى حد كبير على النسبة المئوية للتركيز ومستوى الأس الهيدروجيني؛ فكلما انخفض مستوى الأس الهيدروجيني، كان أقوى. وحسب صحيفة "الصن" البريطانية؛ فإن معظم أحماض الغليكوليك المتاحة للمتسوقين تكون نسبة تركيزها أقل من 10%، ولكن قد يتمكن البعض من الحصول على حمض يصل تركيزه إلى 70% عبر الإنترنت. وبحسب "بيتي": "يجب استخدام هذا التركيز فقط من قِبَل المتخصصين في بيئة سريرية لعلاج مشاكل الجلد الشديدة لأنها يمكن أن تسبب حروقًا كيميائية بسهولة إذا استخدمها غير الخبراء. وحتى إذا وَجدتَ واحدة بتركيز أقل؛ فتذكر أن فروة الرأس بها نهايات عصبية وأوعية دموية أكثر من أي مكان آخر في جسمك. ويجب أن تكون أكثر حرصًا عند وضع الأحماض، لأن التعرض المفرط لها قد يؤدي إلى جعلها حساسة بشكل مؤلم. وتابعت "بيتي": الحساسية أو الرقة في فروة رأسك هي علامة على أن شيئًا ما ليس صحيحا يمكن أن تكون علامة على أن المنتجات التي تستخدمها قاسية جدًّا". وقالت "بيتي" إنه بينما قد ترى بعض التحسن في قشرة الرأس؛ إلا أنها قد تعود بشكل أسوأ؛ لأن التقشير يمكن أن يجفف الجلد. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يكون على حساب خصلات الشعر. وبما أن حمض الغليكوليك يخترق جذع الشعرة؛ فإن الاستخدام المفرط يمكن أن يُضعف الشعر ويتركه عرضة للتكسر والترقق. ويعمل حمض الغليكوليك أيضًا على تجريد فروة الرأس من الدهون، والتي يحتاجها الجسم لتغذية فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر الصحي. والتقشير المفرط سيمنع فروة الرأس من إنتاج الدهون الضرورية، ويمكن أن "يتركك بشعر هش ورقيق"، بحسب "بيتي". وقالت "بيتي": إذا كنت تحاول استخدام حمض الغليكوليك، فأنت بحاجة إلى زيادة عامل الحماية من الشمس (SPF) إلى 50؛ مشيرة: "من المعروف أن حمض الغليكوليك يزيد من حساسية الجلد للأشعة فوق البنفسجية". لكن العديد من مستهلكي "تيك توك" الذين يستخدمون حمض الغليكوليك لشعرهم، قد لا يأخذون في الاعتبار زيادة خطر الإصابة بحروق فروة الرأس. ويمكن أن تؤدي حروق فروة الرأس إلى مجموعة من المشكلات؛ بما في ذلك زيادة الجفاف والتقشر، ويمكن أن تسفر عن تساقط الشعر.
مشاركة :