إختتمت أمس بلدية برج بونعامة ولاية تيسمسيلت الواقعة جنوب غرب الجزائر فعاليات إحياء الذكرى 61 لاستشهاد قائد الولاية الرابعة التاريخية العقيد الجيلالي بونعامة المدعو ٫ سي محمد” بحضور السلطات البلدية و شخصيات تاريخية هامة و مجاهدي المنطقة و الأسرة الثورية و فاعلي الحركة الجمعوية و باحثين في التاريخ و جمع غفير من المواطنين الذين استمتعوا الى محاضرات قيمة ألقاها أساتذة مختصون في التاريخ بخصوص شخصية و نضال و بطولة و إستشهاد القائد الرمز الجيلالي بونعامة الذي تمكن من خلال أعماله البطولية بجبال الونشريس الأشم كمجاهد ثم كقائد الولاية الرابعة التاريخية ضد قوات و سلطات الإستعمار الفرنسي الغاشم تمكن من تسجيل لوحات بطولية خالدة لا يزال يحتفظ بها التاريخ للأجيال المتلاحمة تأخذ منها العبر و تقتدي بها لخوض غمار الوطنية أنه الجيلالي بونعامة الذي دوخ الاستعمار الفرنسي بكفاح طويل مرير لكنه مكلل بانتصارات متتالية في عدة معارك خاضها بقلب لا يهاب الموت و بخطط حربية محكمة لم يصنعها حتى أولئك خريجي الكليات العسكرية الأوربية الكبيرة الى أن سقط في ميدان الشرف و هو يقارع محاصريه من الجنود الفرنسيين بمقر الولاية الرابعة تبادلات حربية رحمه الله فمن هو البطل الشهيد سي محمد الجيلالي بونعامة ؟ بطلنا من مواليد 16 أفريل 1926 بقلب الونشريس ( بني هندل) إبن عبد القادر بن العربي و رتيعات خيرة بنت عبد القادر ٫ قضى سي محمد طفولته في هذه المنطقة الجبلية بين أحضان أسرة متواضعة التحق بالمدرسة الابتدائية المسماة حاليا الشهيد صابيح صالح رفيق سي محمد ٫ طرد من المدرسة في سن مبكرة ثم التحق بمنجم بوقايد للعمل به نظرا للحالة الاجتماعية لأسرته حيث اكتشف الاستغلال الذي كان يعاني منه العامل الجزائري من قبل العدو الفرنسي الغاشم سي محمد المتشبع بالوطنية رفض الوجود الاستعماري منذ صغره فا نخرط كعضو مناضل في حركة انتصار الحريات الديمقراطية حيث تقلد مسؤولية قسم بوقايد و انخرط في المنظمة السرية los و ظل ينشط في المجال السياسي حيث تمكن من حضور مؤتمر هونرو في بلجيكا ،،،، و بعد سجنه نظرا لنشاطاته الحثيثة و خروجه من السجن نظم إضرابا عاما أعمال منجم بوقايد عام 1951 و الذي دام حوالي 5 أشهر كاملة و سجن مرة ثانوية في شهر نوفمبر 1954 و اطلق سراحه خلال سنة 1955 و أرغم على الإقامة الجبرية في وهران و بالرغم من ذلك تمكن خفية من العودة الى الشلف أين التحق بصفوف جيش التحرير الوطني مباشرة و تعرف على سي البغدادي عليلي أحمد الذي كان أول قائد بالمنطقة حيث سهر كل منها على تنظيم صفوف المجاهدين في جبال الونشريس و تنس و الظهرة و بفضل حيويته و صلابته تمكن سي محمد من جعل منطقة الونشريس قاعدة قوية حصينة لجبهة التحرير الوطني و جيش التحرير الوطني و هذا منذ ربيع 1955 و في سنة 1956 حسب التنظيم الذي أقره مؤتمر الصومام أصبح يحمل رتبة ضابط أول عسكري و بدا في تكوين وحدات تنطلق لمجابهة مراكز العدو و ضرب تجمعاته في كل حدود الولاية الرابعة التاريخية وفي سنة 1957 ارتقى الى رتبة رائد قائد المنطقة الثانية حيث قام بالتنظيم السياسي و الإداري و الاجتماعي و جعل هذه المنطقة محرمة على المستعمر و في سنة 1958 عينه مجلس الولاية الرابعة عقيدا عسكريا و بعد استشهاد محمد بوقرة واصل بونعامة و محمد زعموم تسيير إدارة الولاية الرابعة و بعدها قام بقيادة الولاية و ضم منطقة الجزائر كمنطقة سادسة للولاية الرابعة اختار مدينة البليدة مركزا لقيادة الولاية الرابعة التاريخية و منها أصبح يعد و ينظم لصالح القضية الوطنية فكان له الضلع الاكبر في تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960 و اغتيال والديه و توقيف أخيه و تهديم منزلهم لم يقلص من عزيمته الى أن سقط شهيدا في 08 أوت 1961 رفقة الضابط الأول خالد عيسى الياي مسؤول الاتصال بالقيادة و سي عبد القادر أودفال العامل على جهاز اللاسلكي و المناضل نعيمي مصطفى أحد أفراد العائلة المحتضنة لمركز قيادة الولاية الرابعة التاريخية ،،، المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و عاشت الجزائر حرة مستقلة 67
مشاركة :