حرث الأرض بالثيران يعيد زوّار الأطاولة التراثية إلى الزمن الجميل 

  • 8/8/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سلّط مهرجان الأطاولة التراثية الضوء على جانب من حياة ومعيشة الناس في الماضي واعتمادهم بشكل كلّي على الحيوانات والبيئة في حرث وزراعة الأرض؛ حيث شهدت فعالية الحرث بواسطة الثيران إقبالاً كبيراً من الزوار لمشاهدة مراحل حرث الأرض والأدوات المستخدمة فيها وكيف كان يكابد الناس في تلك الأزمان ويستشعرون خير الأرض ويستغيثون برب السماء حتى يقطفون ثمار ما زرعته أيديهم. يقول رئيس لجنة الجمعية بالتنمية والمشرف على فعاليات مهرجان الأطاولة، الحسين بن عثمان: إن مهرجان الأطاولة يسلط الضوء على حياة الناس في الماضي وينقلهم من الحداثة والتطور الكبير الذي نعيشه اليوم الى الحياة البدائية البسيطة التي كانت في الماضي بلا اتصالات وثورة معلومات وانشغال بالأرض وعمارتها والسعي الحثيث للقمة العيش فجاءت فعالية الحرث بالثيران كجزء من الفعاليات الأخرى التي تأتي تباعاً وشهدت هذه الفعالية اقبالاً كبيراً من زوار المهرجان بدءاً بترويض الثيران ووضع "الجُوُّ" على عواتقها وهذا الجُوُّ مصنوع من الخشب ويوضع على رقاب الثيران ليسهل توجيهها يميناً ويساراً ثم يركب المزارع بقية الأدوات كالعود والحارث وحديدة الصاج التي تقلب وتشق بها الأرض أثناء الحرث ثم بعد ذلك تبدأ مرحلة أخرى وهي تركيب المدمسة وهي قطعة خشبية منبسطة وثقيلة جداً بهدف تسوية الأرض ولإزالة الشقوق وآثار الخطوط. وأشار الحسين إلى أن الأناشيد التي يستخدمها المزارع أثناء هذه العملية من الموروث القديم التي أبهرت الزوار وكانوا يرددونها مع المزارع وقد لقيت هذه الفعالية استحسان الزوار ومحبي التراث والمصورين ونقلتنا الى الماضي الجميل. وقال العم محمد الزهراني أحد كبار السن ومن زوار المهرجان أن الفعاليات التراثية جاذبة للجميع وليس فقط كبار السن وفيها الحفاظ على هوية المنطقة لافتاً أن الآلات الحديثة والتطور الكبير والنهضة الشاملة سهّلت حياة الناس وتطورت أيضا فيها أساليب الزراعة مقدماً شكره لمهرجان الأطاولة التراثي على هذه الفعاليات النوعية والنجاح المبهر وحسن الاستقبال الاعداد والتنظيم.

مشاركة :