عرضت وزارة الداخلية المصرية فيلما تسجيلا عن مخاطر الإرهاب الإلكتروني، من خلال الندوة التي عقدتها الوزارة بمقر أكاديمية الشرطة، بحسب ما ذكره موقع "اليوم السابع". وأكدت الداخلية من خلال الفيلم التسجيلى، أن مخاطر الإرهاب الإلكترونى تكمن فى تداول المعلومات الخاصة بتكدير الأمن العام والدعوة إلى القيام بأعمال الإرهاب والعنف والشغب، واستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء والتحريض عليهم، واستهداف مؤسسات الدولة. كما تعد من ضمن مخاطر الإرهاب الإلكترونى، نشر الشائعات المغرضة وتحريف الحقائق بسوء نية وتلفيق التهم والتشهير والإساءة للسمعة والسب والقذف. كما أن من ضمن مخاطر الإرهاب الإلكترونى التلقين الإلكترونى الذى يقوم على حشد المؤيدين والمتعاطفين مع الإرهابيين اللذين يستخدمون المنابر الإلكترونية للتواصل مع أعوانهم للتظاهر والاعتصام. وتعد من ضمن مخاطر الإرهاب الإلكترونى، الدعوة للخروج على الثوابت المجتمعية وتشجيع التطرف والعنف والتمرد، بالاضافة إلى التخطيط للأعمال الإرهابية والتعريف بطرق تصنيع المتفجرات والقنابل. وأكدت وزارة الداخلية خلال فيلمها التسجيلى، أنه تم إغلاق 3343 صفحة إخوانية وإرهابية على "الفيس بوك" تحرض على العنف والشغب، كما تم ضبط 254 متهما وراء التحريض على العنف وإثارة القلق خلال الآونة الأخيرة. ومن جانبه قال اللواء على عبد المولى مساعد وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للشرطة المصرية، إن مكافحة الإرهاب تتوازى مع حماية حقوق الإنسان. وأضاف رئيس المجلس الأعلى للشرطة، خلال الندوة ، أن أى خروج من الضباط بعدم احترام حقوق الإنسان يتم مواجهته ويعد أمرا شاذا. وتابع، أن مواجهة الإرهاب بمثابة حرب وجود، وبالفعل نخوض هذه الحرب، ونواجه بقوة الذين يشيعون الأخبار الكاذبة من خلال الإرهاب الإلكترونى للإضرار بالاقتصاد القومى. وقال اللواء عمرو الأعصر مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إنه ظهر على الساحة نوعا جديدا من الإرهاب وهو الإرهاب الإلكترونى، وهو أشد أنواع الإرهاب وأضاف رئيس أكاديمية الشرطة، أن خطورة الإرهاب الإلكترونى تظهر فى الخسائر الفادحة التى يتسبب فيها. وأوضح رئيس أكاديمية الشرطة، أن الإرهاب الإلكترونى يشكل خطرا كبيرا على الدول بعدما استطاع الإنترنت اختراق جميع الحواجز. وأردف "الأعصر"، أننا نعمل على تطوير تدريب الضباط ووضع مناهج دراسية جادة لمواجهة خطر الإرهاب الإلكترونى، ونعمل على إقامة الندوات والمحاضرات للتوعية بخطر هذا الإرهاب وطرق وأساليب مواجهته. وأكد اللواء محمد عشماوى مدير مركز بحوث الشرطة، أن الجماعات الإرهابية استفادت مؤخرا من التطور الإلكترونى فى تنفيذ أعمالها الإرهابية. وأضاف مدير مركز بحوث الشرطة، أن هذا النوع من الإرهاب لا يقل خطورة عن الجرائم الواقعية. وأوضح "عشماوى": تعتبر مخاطر الإرهاب الإلكترونى من التحديات التى تواجها أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، لافتا إلى أن الإرهاب الإلكترونى هو إرهاب المستقبل والخطر القادم. وتابع، أن الدولة المتقدمة بدأت فى التصدى للإرهاب الإلكترونى، من خلال تطوير التقنيات الحديثة وإعادة التشريعات لمواجهته، وتعزيز التعاون ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية.
مشاركة :